ترك برس
أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أنّه لا يمكن لصاحب وجدان حي في العالم، أن يظل صامتاً أمام وصية الطفلة السورية الجائعة التي طالبت ملك الموت بالإسراع في قبض روحها، كي تُشبع بطنها في الجنة.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه، أثناء مشاركته في ندوة بجامعة "أولوداغ" بولاية بورصا الواقعة على البحر الأسود، حملت عنوان "الدبلوماسية الإنسانية"، حيث قال في هذا السياق: "لا يمكن لأحد لديه ضمير إنساني حي أن يظل صامتاً بعد قراءة وصية تلك الفتاة السورية الجائعة. فعندما قرأت وصيتها لم أستطع أن أتمالك دموعي وهرعت بالبكاء من شدة تأثري بكلماتها وهي تخاطب ملك الموت بالإسراع في قبض روحها".
وحول مسألة إيواء تركيا للاجئين السوريين منذ بداية الأزمة الداخلية في هذا البلد، أوضح أردوغان أنّ تركيا لا تمتك آبار نفط وغاز، لكنها تمتلك وجداناً يتسع لأضعاف هؤلاء الذين نزحوا إلى أراضيها.
وندد الرئيس التركي في هذا الصدد، صمت المجتمع الدولي تجاه مأساة اللاجئين السوريين، مشيراُ أنّ تركيا قدّمت كل ما بوسعها من أجل تأمين احتياجات ما يقارب 2.5 مليون لاجئ سوري وعراقي.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، اعتبر أن مجال المساعدات الإنسانية من أكثر المجالات التي يتضح فيها المسافة التي قطعتها تركيا خلال الـ 13 عاما الأخيرة، مؤكدا أنه لايمكن مقارنة تركيا في هذا المجال بأي دولة أخرى، حيث ارتفعت قيمة المساعدات الخارجية التي تمنحها تركيا من 85 مليون دولار عام 2002 إلى 4.5 مليار دولار العام الماضي.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "إنّ العالم عبارة كرة خالية من الحس الوجداني، وإنّ بلادنا تبني سياساتها على أساس وجداني، لذا قمنا باستقبال اللاجئين السوريين وأنفقنا لهم 9 مليار دولار أمريكي".
كما خاطب أردوغان فئة الشباب وخاصة الطلاب منهم، مبيناً وجود بعض الجهات التي تسعى إلى استثمار طاقات الشباب لتحقيق مأربهم الدنيئة ضدّ الدولة التركية، كما فعلوا في الماضي، حيث طالبهم في هذا الصدد بعدم الانجرار وراء تلك الاستفزازات والأكاذيب التي تطلقها تلك الجهات، وأصاهم بصب كل طاقاتهم واهتماماتهم بالعمل والمعرفة.
وعقب الانتهاء من المشاركة في الندوة، توجّه الرئيس التركي برفقة عدد من وزراء الحكومة التركية إلى ملعب تمساح أرينا، الذي تمّ إنشاؤه من قِبل بلدية ولاية بورصا، والتي تتسع لـ 44 ألف متفرج، حيث شارك في حفل الافتتاح، وألقى فيه كلمة شكر فيها رئيس البلدية على الجهود التي بذلها لإنجاز الملعب الذي وصفه أردوغان بالصرح الحضاري لنادي بورصا سبور.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!