ترك برس
ولد القائد العثماني الشهير "عثمان نوري باشا" المقلب ب"غازي عثمان باشا" بعام 1832 في مدينة توكات وسط تركيا، وتوفي في عام 1900 في إسطنبول.
وصل غازي عثمان باشا إلى إسطنبول بسبب أعمال والده، حيث التحق بالمدرسة العسكرية وتخرج منها في عام 1852، ومن ثم دخل للمكتبة الحربية وتخرج منها وهو في العشرين من عمره.
وبعد اندلاع حرب القرم التي دارت رحاها ما بين عامي 1853 و1856 بين الدولتين العثمانية والروسية أرسل باشا إلى جبهة "تونا" أي الدانوب، فبقى هناك أربع سنوات وارتقى إلى رتبة ملازم أول و في نهاية الحرب ارتقى إلى رتبة نقيب كذلك.
وأرسل باشا في عام 1861إلى "جبل لبنان" وجزيرة "كريت" في البحر الأبيض المتوسط، والتي تعد من أكبر الجزر اليونانية، على رأس حملة عسكرية للقضاء على المتمردين بثورتها ضد الحكم العثماني، حيث أبلى بلاء حسنا وأظهر مهارة عالية في التعامل مع المتمردين.
وبعد ذلك أرسل إلى اليمن في عام 1864 لدعم النظام فيها، وبعد عودته من هناك أرسل باشا إلى مقاطعة البوسنة في البلقان، والتي كانت مفتاح الدولة العثمانية لأوروبا، وقمع التمرد الصربي هناك، وبفضل نجاحاته في العمليات العسكرية تم ترفيعه إلى رتبة "مشير" أي مارشال.
وفي عام 1877 أعلنت روسيا بقيادة "نيكولاس" وهو أخ الإمبراطور الروسي الحرب على الدولة العثمانية في تجاه "نهر الدانوب" والقوات العثمانية بقيادة المشير عثمان باشا، وصل إلى هذه المنطقة بعد أن هزم الصرب في البوسنة. حيث كان يتكون الجيش العثماني في هذه الفترة من 186 ألف جندي موزعين على ثلاثة مناطق بنحو نهر الدانوب.
ودافع عثمان باشا في منطقة "بلافنا" ببلغاريا ضد الهجمات الروسية بنجاح، ولكنه في أثناء محاولة الخروج من المنطقة أصيب بجراح وأسر من قبل القوات الروسية.
وبعد عودته إلى إسطنبول في عام 1876 استقبله الناس وعينه السلطان عبد الحميد الثاني مستشارًا له، وظل عثمان باشا يشغل هذا المنصب حتى وفاته. وتوفي في عام 1900 ودفن بحديقة مسجد الفاتح في إسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!