ترك برس
أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" أنّ موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية، ثابت ولن يتغير، وأنّ أنقرة ستستمر في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حتّى ينال حريته واستقلاله التام.
وأوضح كالين خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ ستظل تطالب باستقلالية الدولة الفلسطينية، سواء تمّ تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل أن لم يتم.
وفيما يخص الأزمة الحاصلة بين تركيا وروسيا عقب إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال كالين، إنّ الجانب التركي على الصعيدين الرسمي والشعبي، تصرفت بحكمة بالغة مع القضية، وإنها سعت بكل جدية لحل الأزمة وإنهائها بالطرق السلمية وعن طريق الحوار المتبادل بين الطرفين.
وأشار كالين في هذا الصدد، إلى أنّ الجانب الروسي، تعمّد تصعيد التوتر، من خلال إطلاق تصريحات استفزازية، والقيام بحملة إعلامية لتشويه صورة الدولة التركية في المحافل الدولية.
وجدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، استعداد بلاده للتحاور مع الطرف الروسي لإنهاء الأزمة الحاصل وإعادة العلاقات القائمة بين الدولتين إلى سابق عهدها، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ أبواب تركيا مفتوحة لكافة الحوارات والمناقشات، ومنوها في الوقت ذاته إلى ضرورة إقدام روسيا أيضاً على مثل هذه الخطوات لكي يتم إنهاء الأزمة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي وتحديداً حول مطالبة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بمنح الأكراد الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية، قال كالين: "لا أحد يمكنه تقسين الأراضي التركية، وإنّ الذين يسندون ظهورهم إلى المنظمات الإرهابية، إنما يسيئون لهؤلاء المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح حزبهم. لكنني أعتقد أنّ هؤلاء المواطنين، يرون جيداً ماذا يفعل هؤلاء، كما أنني أظن انهم سيلقنونهم درساً خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة".
وتعليقاً على العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية المسلحة في المناطق الجنوبية للبلاد ضدّ عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) أوضح كالين أنه لا توجد دولة في العالم تسمح للإرهابيين بحفر الخنادق داخل مدنها، حيث قال في هذا السياق: " لا يمكن لدولة في العالم أن تسمح لمنظمة إرهابية بترويع مواطنيها، ولا تقبل بحفر خنادق في شوراعها، لا يمكن لدولة ديمقراطية في العالم أن تقبل بتجنيد المنظمات الإرهابية لمواطنيها عنوةً في صفوفها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!