ترك برس
قال رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، يوسف جواهر، إن "تركيا باتت في موقعٍ يمكنّها من إبرام اتفاقات استراتيجية مع دول الخليج العربي".
وأوضح جواهر خلال تصريحات أدلى لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أنه "يمكن لدول الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج العربي، أن تشتري المنتجات الصناعية الكلاسيكية من كل مكان، إلا أنَّ دول الغرب، لا تعطيهم حتى البنادق الفردية، ولا تؤمن لها متطلباتها من الطائرات بدون طيار، أو تؤمن لها تكنولوجيا تطوير وتجديد الدبابات وغيرها من المسائل الحساسة".
ولفت إلى أن "تركيا وصلت إلى مستوى يتيح لها عقد شراكات مع دول الخليج في مجال تكنولوجيا صناعة الأسلحة"، مشيرًا أن الأهداف التي وضعتها تركيا نصب عينيها لتحقيقها عام 2023، (الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية) ومنها بلوغ صادراتها 500 مليار دولار، وأن هذه الصادرات لن تتحقق حتما بتصدير التفاح والإجاص، بل بتصدير تكنولوجيا الصناعات الرفيعة.
وأشار جواهر إلى الانجازات التي يحققها المقاولون والمهندسون المعماريون الأتراك في دول الخليج العربي، وانعكاس ذلك على الاقتصادي التركي، داعيً إدارة الإسكان الحكومية لأن تكون مركز تحكم وإدارة لمشاريع الإنشاءات في المنطقة".
وأضاف أنه "في حال قامت توكي بتحقيق هذه الخطوة، فحينها سيكون بإمكانها تأمين احتياجات المملكة العربية السعودية من الوحدات السكنية، فقطاع الإنشاءات يقوم على أربع أسس وهي القوة المالية، وتوفر المشاريع، والآليات، واليد العاملة، وهذه الأسس تمتلكها شركة توكي وشركة "كيب طاش" للإنشاءات أيضا".
وفي معرض رده على سؤال حول العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران، دعا جواهر للفصل بين العلاقات السياسية والاقتصادية، وألَّا تكون سوء العلاقات السياسية بين البلدين سببا في تراجع عجلة التجارة والاقتصاد، ورأى أنَّ حجم التجارة سيزيد مع إيران في الأيام القادمة.
من جانبه، قال الرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، عمر بولات، إنه "ينبغي على إيران أن لا تتحرك في المنطقة بأهداف توسعية"، لافتًا إلى أن "الأزمة الحاصلة بين طهران والرياض ستضر بتركيا أيضًا، والدول التي تتخذ طرفًا لها في تلك الأزمة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!