ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على أن "تنظيم داعش خطر على الإنسانية جمعاء، ولذلك فإن تركيا وألمانيا على استعداد للكفاح المشترك لدرء هذا الخطر في كل من العراق، وسوريا، وتركيا، وألمانيا، وكل مكان يطاله خطر داعش".

وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب اللقاء الثنائي بينهما، والاجتماع الحكومي الاستشاري برفقة وفدي البلدين الذي جمعهما في العاصمة الألمانية برلين.

وأثنى داود أوغلو على موقف ألمانيا في استقبال اللاجئين قائلا "إننا مدينون بالشكر لميركل، حيث أنها نجحت في زيادة الوعي تجاه مأساة اللاجئين المستمرة منذ 3-4 سنوات، في فترة صمت المجتمع الدولي، وتقاعسه تجاه مناقشة سبل الحلول لهذه المأساة الإنسانية".

وأضاف رئيس الوزراء التركي في السياق ذاته، "إن ميركل أثبتت بتصريحاتها أن السياسة لا تعني فقط البحث عن حلول لبعض المشاكل التي تظهر بين الفينة والأخرى، بل تعني أيضا إمكانية إتخاذ مواقف إنسانية تجاه تلك المشاكل وقت الضرورة"، لافتا إلى أنها "تتعامل مع كافة المشاكل الإنسانية بالطريقة ذاتها".

وفي سياق آخر حول التدخل العسكري الروسي في سوريا، شدد داود أوغلو على أن "لم يبق مكان آمن في سوريا عقب التدخل العسكري الروسي فيها، والشروط فيها تزداد سوءا تدريجيا"، مستدركا "في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة التركية ليل نهار، لتحسين الظروف المعيشية لللاجئين السوريين على أراضيها من جهة، ومن جهة أخرى لإحلال سلام دائم على الأراضي السورية"، معربا عن قناعته بأن التعاون التركي الألماني في هذا الإطار سيؤدي إلى نتائج إيجابية".

ولفت رئيس الوزراء التركي، إلى أن بلاده فرضت تأشيرة دخول على العالم الثالث، التي ينتمي إليها أغلب اللاجئين، للحد من حوادث الاستغلال والمآسي التي يعانيها اللاجئون في طريقهم إليها أوروبا، فضلا عن تعزيز التعاون بين فرق خفر السواحل التركية ووكالة فرونتكس الأوروبية المختصة بمراقبة الحدود الدولية للدول الأعضاء في الاتحاد، على سواحل بحر إيجه غربي تركيا.

ويرافق داود أوغلو في زيارته الرسمية إلى ألمانيا، نائبه يالجين أكدوغان، وعدد من النواب في البرلمان التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!