ترك برس
ولد الشاعر صباح الدين علي عام 1907 في ولاية أردنة عهد الدولة العثمانية، ووالده قائد صلاح الدين علي بسبب كثرة أعماله كان ينتقل من مدينة إلى آخر، ولذا درس صباح الدين علي الابتدائية في الأماكن مختلفة مثل إسطنبول وجناق قلعة وأدرميت. وفي عام 1921 هاجروا إلى بلدة أدرميت في مدينة بالق أسير التي يقع جزء من أراضيها على بحر مرمرة وبحر إيجة، والتحق صباح الدين علي بمدرسة المعلمين في بالق أسير ودرس فيها خمس سنوات. وبعدها أكمل دراسته في مدرسة المعلمين بإسطنبول وتخرج منها عام 1926.
تم تعيينه معلما في مدينة يوزغات وسط تركيا وعمل فيها لمدة سنة. أرسلته وزارة التعليم إلى ألمانيا ودرس هناك عامين ما بين أعوام 1926 و1928، وبعد عودته عمل بتدريس اللغة الألمانية في مدرسة قونيا وسط تركيا. وفي أثناء وجوده في قونيا عام 1932 اعتُقِل بتهمة إلقاء شعر ضد العلمانيين وضد أتاتورك، واستفاد من قانون العفو الذي صدر بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية في تركيا، وأطلق سراحه عام 1933.
وبعد خروجه من السجن، أراد الدخول إلى إحدى المدارس لكي يعمل بالتدريس، ولكن وزير التعليم "حكمت بايور" آنذاك طلب من صباح الدين علي دليلا قاطعا على أنه تخلى عن أفكاره القديمة التي دخل بسببها إلى السجن. حاول صباح الدين علي إثبات ولائه لأتاتورك ونشر شعره "عشقي" في جريدة "الوجود" عام 1934 وعقبها تم تعيينه مدرسا في مدرسة الثانوية في أنقرة.
وفي عام 1946-1947 قام صباح الدين علي بالتعاون مع الشاعر عزيز نيسين ورفات ايلغاز (Rıfat Ilgaz) بإصدار مجلة سياسية ساخرة تحت عنوان مرحوم باشا ومعلوم باشا وبقرة باشا، ولكن هذه المجلات ووجهت بالضغوطات من حزب الشعب الجمهوري تم إغلاقها بتهمة أنها تسخر من "عصمت باشا"، وفي تلك الفترة كان يستخدم مصطلح باشا لتعريف عصمت إينونو.
وبسبب قضية أخرى سجن لمدة ثلاث أشهور عام 1948، وبعد خروجه من السجن لم يجد مكانًا للعمل وعانى من البطالة وأراد الهروب إلى بلغاريا. وبمساعدة من "علي أرتكين" وهو هارب من السجن استخرج جواز السفر بمقابل مادي. وفي العام نفسه عثر على جثة صباح الدين علي، واعترف علي أرتكين بقتله بدافع الغيرة الوطنية، وحُكِمَ عليه لمدة أربع سنوات ولكنه استفاد من قانون العفو وأطلق سراحة بعد بضعة أسابيع.
ومن أشهر كتبه:
- مادونا صاحبة معطف الفور.
- الشيطان الخفي في أعماقنا.
- العالم الجديد.
- قصة الغابة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!