ترك برس

ألتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قصر يلدز بإسطنبول، حيث يجري زيارة رسمية إلى تركيا، تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، والعديد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها المستجدات في كل من سوريا والعراق والتصدي للإرهاب.

ونقلت وكالة الأنضول نقلا عن مصار في المجمع الرئاسي التركي، أن أردوغان أعرب عن امتنانه من تضامن الإدارة الأمريكية مع بلاده عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت كل من مدينتي إسطنبول ودياربكر.

 وفي فيما يخص كفاح تركيا ضد الإرهاب، أعرب اردوغان عن تطلعاته في أن يقابل مسؤولو الدول الحلفاء هذا الكفاح بحساسية، لافتا إلى أن بعض الأطراف تحاول أن تثني تركيا عن عزمها في الكفاح ضد المنظمات الإرهابية.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة قانون، موضحا أن القيام ببروغاندا إعلامية بحق الإرهاب، والخروج ببيانات من شأنها دعم العمليات الإرهابية، لا ينصب ضمن إطار الحرية الفكرية.

وشدد أردوغان على أن بلاده لا ترى أي فروقات بين كل من المنظمات الإرهابية داعش، ومنظمة بي كي كي، وتنظيم القاعدة، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري،  مؤكدا على أن كلا من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ووحدات حماية الشعب (YPG) تعتبران منظمتان إرهابيتان أيضا.

وأكّد الرئيس التركي على أن سوريا تمر بفترة حرجة للغاية، حيث تبادل وجهات النظر مع بايدن حول ما يمكن القيام به لتشكيل الحكومة السورية المؤقتة.

وحول عمليات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أشار أردوغان إلى أن بلاده قدمت كافة أنواع الدعم لقوات التحالف منذ البداية، فضلا عن مساهمتها بعمليات عسكرية ضمن صفوف التحالف.

كما لفت الرئيس التركي إلى أن القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل تؤدي مهاما تدريبية للقوات المحلية في العراق في حربها ضد تنظيم الجولة داعش.

من جانبه، شدد جو بايدن عن وقوف بلاده إلى جانب تركيا في كفاحها ضد المنظمات الإرهابية، مؤكدا على أن بلاده تعتبر منظمة بي كي كي منظمة إرهابية أيضا.

كما أشاد نائب الرئيس الأمريكي بجهود تركيا في استقبالها لأكثر من مليوني ونصف المليون لاجئا سوريا على أراضيها.

وأشار بايدن إلى اللقاء المرتقب بين أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضمن إطار قمة الأمن النووي المزمع عقدها في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال شهر آذار/ مارس المقبل، سيكون فرصة هامة لتبادل وجهات النظر على مستوى رفيع في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!