ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أن التحالف الدولي لم يتخذ قرارا بعد وليس لديه استراتيجية محددة للتدخل العسكري في سوريا، في إطار الحرب ضد تنظيم داعش.

وذلك في مؤتمر صحفي عقده بولاية أنطاليا، أشار خلاله إلى أن تركيا تواصل الكفاح ضد كل من تنظيم داعش، ومنظمة بي كي كي، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري الإرهابية، لافتا إلى أن بلاده تقوم بدور فعال ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وأوضح الوزير التركي أن قوات التحالف تضم الكثيرمن الدول، إلا أن هناك بعض الدول لا تقوم بدور فعال في ضرب معاقل داعش، ومشيدا بأداء كل من القوات الأمريكية والبريطانية والألمانية والسعودية والقطرية في هذا الإطار في حربها ضد التنظيم.

وشدد جاويش أوغلو أن القواعد الجوية التركية مفتوحة لكافة قوات التحالف في نطاق القضاء على داعش، مشيرا فيما يخص إرسال سلاج الجو السعودي طائراتها إلى قاعدة إنجرليك، أن "السعودية تعتزم أخذ دور أكثر فاعلية في التحالف، وأجرت عدد من الأعمال الاستكشافية في قاعدة إنجرليك، إلا أنها لم ترسل طائراتها بعد، وتواصل التحضيرات لذلك، ومن المتوقع أن تاتي الطائرات السعودية إلى تركيا خلال الأيام القادمة، للكفاح ضد تنظيم داعش".

ولفت الوزير التركي إلى أن "عدد الطائرات السعودية ليس محددا بعد، وهو متعلق بالقدرة الاستيعابية للقاعدة الجوية، فضلا عن معايير عسكرية أخرى، سيتم مناقشتها بين المسؤوليين العسكريين، أما نحن أنجزنا القسم السياسي من الاتفاق".

وردا على سؤال أحد الصحفيين، بخصوص إمكانية إجراء تدخل عسكري بري للقضاء على تنظيم داعش، شدد الوزير التركي على أن بلاده أكدت في أكثر من مرة على أن القصف الجوي ليس كافيا للقضاء على داعش، ولا بد من أن تترافق بعملية عسكرية برية، لافتا إلى أن تركيا مازالت ثابتة في موقفها هذا.

وأضاف في السياق ذاته، أن تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على 40 بالمئة من إجمالي أراضي سوريا والعراق، في الوقت الذي تواصل فيه قوات التحالف الدولي عملياتها الجوية منذ عام تقريبا. ويتم الآن الحديث عن ضرورة التدخل البري، وهو ما دعت إليه تركيا منذ البداية، مؤكدا على هذه القضية لا تخص تركيا بمفردها، أو تخص السعودية بمفردها، إنما قضية تخص كافة دول التحالف، وعليها أن تتحرك مجتمعة". مؤكدا على أن التحالف الدولي لم يتخذ قرارا بعد وليس لديه استراتيجية محددة للتدخل العسكري في سوريا.