ترك برس

كشفت صحيفة ميل أون صانداي البريطانية أن محققين من شرطة سكوتلاند يارد، ومن جهاز الاستخبارات البريطانية "إم آي 6" بدؤوا في جمع الأدلة على ارتكاب الجيش الروسي جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا، بهدف تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المحاكمة باعتباره مسؤولا عن تلك الجرائم.

يأتي ذلك تأكيدا للاتهامات التي وجهتها الحكومة التركية ومنظمات إنسانية دولية أخرى لروسيا بارتكاب جرائم حرب، عبر قصف المستشفيات والمدارس وتجمعات للاجئين، وكان آخرها البيان الذي أصدرته الخارجية التركية في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، واتهمت فيه روسيا بارتكاب جريمة حرب في سوريا، ولفتت الى أن أنقرة حذرت من عواقب أكبر وأخطر إذا لم توقف موسكو على الفور مثل هذه الهجمات.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته صباح اليوم الأحد، وترجمه ترك برس، إن محققين من شرطة سكوتلاند يارد سافروا إلى لبنان لمراقبة الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية وتستهدف المستشفيات والمدارس، وتسببت في سقوط مئات الضحايا، وأن هؤلاء المحققين يقيمون في السفارة البريطانية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضافت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات البريطاني يهدف إلى إعداد ملف سري عن اعتداءات محددة قام بها الجيش الروسي في سوريا، بحيث يمكن أن تؤدي إلى محاكمة الرئيس بوتين أمام محكمة دولية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية البريطانية تأكيدها أن بريطانيا تراقب عن كثب العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة رسمية بجمع أدلة على ارتكاب جرائم حرب تنفذها روسيا، وقبل ذلك أعلنت لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي عن تأييدها لتشكيل لجنة تحقيق حول الانتهاكات الروسية، وينتظر أن توافق الأمم المتحدة على طلب الدبلوماسية الأمريكية بتشكيل هذه اللجنة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!