محمد حامد - خاص ترك برس
قال أيوب قرا نائب وزير التعاون الإقليمي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من يعرقل التسوية مع إسرائيل بمطالبته بإقامة ميناء بحري للفلسطينيين في غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل وترى أنه سيتحول إلى ميناء للإرهاب، على حد زعمه.
وفي مقابلة مع موقع عاروتس شيفع عبر قرا عن اقتناعه بأن موجة الإرهاب التي تضرب البلدين حاليا ستؤدي إلى حدوث تقارب بين الإسرائيليين والأتراك، وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، مضيفا أن الأحداث الإرهابية الأخيرة ستسرع التوصل إلى اتفاق المصالحة بين البلدين والتوقيع عليه.
وقال قرا لا يمكن إنكار أن تركيا وإسرائيل تعانيان بوضح من هجمات إرهابية ، ومن التطرف الديني والإرهاب، وإذا كان النظام الحالي في تركيا مؤيدا للإسلاميين، فهو يدرك اليوم أن الأمر سيقوده إلى أزمة يعاني منها الآن.
وأشار نائب الوزير الإسرائيلي إلى أن هناك مصالح اقتصادية بين البلدين،وبإمكان إسرائيل أن تكون حلا لمشكلة الغاز التركي فضلا عن موضوعات اقتصادية أخرى بعد الانسحاب الروسي من السوق التركية.
من جانب آخر دفع قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 13 آخرين في التفجير الانتحاري الذي وقع صباح السبت في شارع الاستقلال السياحي، وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مزيد من التغطية الإعلامية للحادث، وإلى إرسال مراسليها إلى إسطنبول لمراقبة الوضع عن قرب، واستطلاع آراء الطائفة اليهودية التركية.
مراسل موقع والا الإخباري إلى إسطنبول، آفي أشكنازي، تجول في شارع الاستقلال، كتب إن مطاعم الشاورمة في شارع الاستقلال، بجوار النصب التذكاري الذي أقيم لضحايا الحادث، أعادت فتح أبوابها، وأن إسطنبول تحاول أن تبعد عنها رائحة الموت.
وأضاف إن شارع الاستقلال الذي وقع فيه الحادث بدا في يوم الأحد وهو يحاول العودة إلى الوضع الطبيعي. وإلى جوار المنزل رقم 133 حيث وقع الحادث تجمع كثير من السياح والمواطنين ومشجعي كرة القدم بجوار النصب التذكاري حيث وضعت لافتات بالتركية والعبرية وإلى جوارها الأعلام التركية والورود والشموع التي أطفأتها رياح نهاية الشتاء.
ولفت المراسل الإسرائيلي إلى أن يوم الأحد يعد يوما هادئا بالنسبة للمتاجر في المنطقة، لأنه يوم عطلة في تركيا، ولذلك كانت المطاعم المحلية شبه خالية من السياح، ولكن بعد ارتفاع شمس النهار بدأت الحياة تدب في الشارع، وفتحت أكشاك شواء الكستناء أبوابها، وامتلأ الهواء برائحة الشواء، لتبعد رائحة الموت والخوف من الإرهاب.
وفي تقرير ثان للمراسل نفسه نقل عن أعضاء في الطائفة اليهودية في تركيا أن من المبكر تقييم الوضع في تركيا مع دخول إرهابيين من داعش إلى داخل البلاد، لكن الاحتفالات بعيد المساخر اليهودي ستقام في ظل إجراءات أمنية مشددة من جانب السلطات التركية.
وبحسب المراسل الإسرائيلي فإن يهود تركيا لا يتحدثون بصوت عال عن الوضع الهش للعلاقات التركية الإسرائيلية، ونقل عن أحد زعماء الطائفة قوله إننا نعتمد على الحكومة، ولا ننشغل بأي لون من ألوان السياسة.
ورأى المراسل الإسرائيلي أن الهجوم أحدث بعض التطورات على الساحة السياسية، فقد عبر الرئيس التركي عن أسفه لمصرع الإسرائيليين الثلاثة في رسالة تعزية بعث بها إلى الرئيس الإسرائيلي، كما أن مدير عام وزارة الخارجية وصل إلى تركيا في زيارة غير معتادة ما يفتح بابا لتحسن العلاقات بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!