الأناضول
تسلمت شركة "البيراك" التركية، اليوم الأحد، مهام إدارة ميناء مقديشو الدولي، لمدة 20 عاما.
وقال عبدالرحمن معلم، وزير الموانئ الصومالية، في كلمة له، اليوم الأحد، في احتفال لتوقيع عقد إدارة ميناء مقديشو الدولي البحري، إن الحكومة الصومالية سلمت اليوم، مهام ميناء مقديشو لشركة البيراك التركية "آملين منها أن تطور الميناء ليواكب الموانئ الحديثة".
وشارك في الاحتفالية، نائب وزير الموانئ جمال برو، ونائب السفير التركي، ومدير الميناء إلى جانب مسؤولين من الشركة التركية. ولم يعلن أيا من المسؤولين طبيعة العقد المبرم بين الحكومة الصومالية، والشركة التركية، ونظام تقاسم الأرباح.
وأضاف الوزير، أن موظفي الميناء سيواصلون عملهم، تحت إدارة شركة "البيراك" التركية، مشيرا إلى أنه لا صحة لما يروج حول تسريح معظم العمال، مشيرا إلى أن الشركة ستساهم في النهوض بالاقتصاد الصومالي.
وقال أحمد سامي، مدير الشركة التركية، في كلمته بالحفل، إن الشركة ستزود الميناء بأحدث التقنيات، المماثلة لنظيرتها التي توجد في الموانئ الدولية، وذلك لجذب حركة التجارة العالمية، مضيفا أن الميناء سيشهد قريبا عمليات توسعة، وترميم للأجزاء التي دمرت خلال الحرب الأهلية .
وأضاف سامي أن 55 % من دخل ميناء مقديشو الدولي، سيذهب إلى خزانة الحكومة الصومالية، والنسبة الباقية 45% ستخصص لتطوير خدمات الميناء.
وأضاف المسؤول التركي، أن شركة البيراك قامت في وقت سابق ببناء مستشفى في الصومال، مجهز بأحدث الخدمات ويتكون من 200 عنبر، موضحا أنهم سيقومون قريبا ببناء مقر للسفارة التركية، قرب شاطئ "ليدو"، شمال مقديشو.
وقال محمود عبدالكريم جبير، رئيس غرفة التجارة الصومالية، إن شركة البيراك التركية، ستساهم في انعاش الاقتصاد الصومالي، منوها إلى أن تصدير المنتجات المحلية إلى الخارج سيتضاعف، بعد تزويد الميناء، بآليات العمل الحديثة.
يذكر أن ميناء مقديشو، قد توقف عن العمل نهائيا بعد سقوط الحكومة المركزية، عام 1991، ثم أعيد افتتاحه إبان عمل القوات الدولية لحفظ السلام عام 1992 ، ثم أغلق مجددا في عام1995، عقب خروج القوات الدولية لحفظ السلام من البلاد، ثم أعادت المحاكم الإسلامية التي سيطرت على جنوب الصومال في عام 2006 افتتاحه مجددا.
وتشهد الصومال نشاط واضح للشركات التركية، حيث تسلمت شركة "فافوري" التركية العام الماضي، مهام إدارة مطار مقديشو الدولي، من شركة سكاى" الجنوب إفريقية، والتي تولت إدارته لمدة 3 سنوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!