ترك برس
دعا نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو، للاعتذار من الشعب التركي، إزاء تصريحاته الأخيرة التي أطلقها حين قال "إن الانتقال للنظام الرئاسي لا يتم دون إراقة الدماء".
جاء ذلك في كلمة لكورتولموش خلال افتتاح معرض الشباب في إسطنبول، حيث وصف هذه التصريحات بأنها عار على حزب الشعب الجمهوري والسياسة التركية، ولا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال ويجب التخص منها بأسرع وقت.
وقال نائب رئيس الوزراء، يجب أن يتم إبداء وجهات النظر بأسلوب ديمقراطي تحت سقف البرلمان، كما يمكن لأي فرد من الشعب التركي القيام ذاته بالأسلوب ذاته، ومن الطبيعي أن تكون هناك أفكار متباينة حيال الأمر، لكن من غير المقبول أن يتم التحدث بأسلوب دموي بخصوص هذه القضية لبعدها كل البعد عن مبادئ الديمقراطية.
وشدد كورتولموش على أنه سيطالب كيليجدار أوغلو في كل فرصة للاعتذار من الشعب التركي، لافتا إلى أنه على حزب الشعب الجمهوري والسياسة التركية التخلص من هذا العار، داعيا كيليجدار أوغلو للاعتذار من الشعب التركي الديمقراطي، الذي يحدد بأصواته الفائز في الانتخابات، ويقصي بأصواته آخرين عن الحكم.
ولقيت تصريحات زعيم المعارضة انتقادا حادا في الفترات الأخيرة في الشارع التركي، حيث قال الرئيس أردوغان مؤخرا في هذا السياق إن "زعيم المعارضة يتحدث عن إراقة الدماء في حال انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي"، مضيفا إن "هؤلاء جاهلون في السياسة وآدابها، هل أراقت الولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الجنوبية الدماء عند انتقالها للنظام الرئاسي؟ كلا لم يحدث ذلك.".
وأكد أردوغان على أن "الشعب هو الوحيد المخول للبت في هذا الأمر، وليس لكيليجدار أوغلو الصلاحية أو القوة لمعارضة ذلك، ففي حال صوّت الشعب التركي لصالح الانتقال إلى النظام الرئاسي، فعليك وقتها متابعة هذا الانتقال كالحمل الوديع".
واستطرد أردوغان قائلا "لا يمكن لأي إنسان عاقل استخدام كلمة دماء في معرض حديثه عن قضية يتم مناقشتها في البرلمان التركي، المكان الذي يتم فيه تجلي الإرادة الشعبية، ألم يقل أتاتورك أن السيادة هي ملك الشعب دون قيد أو شرط، منذ متى وأنت (كيليجدار أوغلو) تتكلم عن حق السيادة الشعبية بلغة قطاع الطرق والعصابات؟ إن من يريق الدماء هم الإرهابيين والعصابات وقطاع الطرق، وكيليجدار أوغلو أصبح يتكلم على طريقة تلك المنظمات الإرهابية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!