ترك برس
قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، العقيد بات رايدر، إن القوات العربية التي تشارك في عملية استعادة مدينة "منبج" شمالي سوريا، تتولى حماية المنطقة الواقعة غربي نهر الفرات، مشدّدا على أن استعادة المدينة من "داعش" سيمنع الأخير من تشكيل خطر على تركيا والدول الأوروبية.
وأدعى رايدر إلى أن 85% من القوات المشاركة في عملية استعادة "منبج" من تنظيم "داعش"، يتشكلون من مقاتلين عرب، يقودون العملية للسيطرة على المدينة، وذلك في تصريحات أدلى بها في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بواشنطن.
وشدد رايدر، على أن الأنباء المتواترة عن أن تنظيم "ي ب ك" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)" يقوم بقيادة العمليات في منبج، "لا تعكس الحقيقة"، على حد قوله.
وقال رايدر إن هذه العملية تجري بقيادة ما أسماه بـ "مجلس منبج العسكري"، الذي يسعى جاهدًا لاستعادة أراضيه من قبضة "داعش"، وأن هذا المجلس جزء من "التحالف العربي السوري"، لافتًا إلى أن عدد المقاتلين العرب المشاركين في العملية يصل إلى نحو 3 آلاف.
وأوضح رايدر أن مجموعة مكونة من نحو 450 – 500 مقاتلا تابعًا لتنظيم "ي ب ك"، يقدمون دعمًا لوجستيًا للعمليات الرامية لاستعادة مدينة "منبج" من "داعش"، مشيرًا في الوقت ذاته، أن قوات التحالف الدولي نفّذت 5 غارات جوية لدعم العملية المذكورة منذ 30 مايو/ أيار الماضي.
وكان مقاتلون موالون لحزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية، سيطروا الأربعاء، على عدد من القرى في محيط مدينة منبج غربي نهر الفرات بريف حلب الشرقي شمالي سوريا، بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي وبإسناد من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيطر مقاتلو مايسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها منظمة "ب ي د" على بلدة أبو قلقل و10 قرى جنوب سد تشرين وشرق منبج، بعد انسحاب مقاتلي "داعش" منها، لافتة أن تلك القوات أصبحت على بعد 15 كيلو مترا فقط من مركز منبج من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية.
وكشفت مصادر محلية أن مستشارين عسكريين أمريكيين أشرفوا على تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" من خلال تركيب جسر حديدي على نهر الفرات في قرية قره قوزاق فوق جسر مدمّر، على الطريق الدولي حلب – الحكسة، وتمكنت تلك القوات من العبور لغرب النهر والسيطرة على عدة تلال وجبال مرتفعة تمهيداً للتقدم باتجاه منبج من محور ثالث (المحور الشمالي الغربي).
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحالف الدولي ساهم بقطع الطريق البري بين منبج وجرابلس (شمال حلب) وذلك عبر قصفه الجسر الوحيد الرابط بين المدينتين بعدة صواريخ وتدميره بالكامل، لافتة إلى أن المدينة (منبج) باتت على مشارف معركة كبيرة في ظل الانسحابات المتوالية لـ"داعش" في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!