ترك برس
أفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، إن تركيا شكلت ولا تزال عمقًا استراتيجيًا للشعب الفلسطيني، معربا عن ترحيب الحركة بالجهود التي تبذلها الدول من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد "الميناء" في مدينة غزة، حيث قال إنه يجب أن ينتهي هذا السجن، لأن من حق غزة أن يكون لها ميناء وممر مائي كحق أصيل لهذا الشعب، مشيرا أن إقامة ميناء في القطاع يعني الوفاء لسفينة مرمرة التركية وشهدائها.
وأضاف هنية، بحسب وكالة الأناضول التركية للانباء، "ندعم هذا المطلب فهو يسير في الاتجاه الصحيح، لكن لن نتنازل عن شرط إقامة ميناء، وخط مائي نستطيع أن نتواصل به مع العالم الخارجي، ولن يكون بديلاً عن معبر رفح أو المعابر الأخرى".
في سياق آخر، جدد هنية انفتاح حركته على كافة الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها مصر وتركيا وإيران والسعودية والخليج العربي، مؤكدا على وحدة الأرض والشعب بالقول: لا دولة في غزة ولا دولة بلا غزة".
وقال إن "هناك مرحلة استثنائية وصراع يفرض نفسه على المنطقة يتطلب من الفلسطينيين مواجهته بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة"، رافضاً ما اعتبرها مبادرات جديدة لتسوية الصراع (لم يسمها) قال إنها لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ووقف مقاومته.
ويمتلك قطاع غزة المطل على البحر الأبيض المتوسط، ميناءً متواضعاً يُستخدم كمرسى لصيادي الأسماك، ولم يسبق استخدامه في استقبال السفن التجارية من قبل، لكن فصائل فلسطينية أعادت طرح إقامة ميناء لغزة خلال مفاوضات القاهرة عام 2014 كشرط لوقف الحرب التي شنتها إسرائيل حينها واستمرت 51 يوماً.
وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007، وصادف الأربعاء الماضي (31 مايو/أيار) الذكرى السنوية السادسة لشن إسرائيل هجوماً على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن "أسطول الحرية" الذي أبحر بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأدى الاعتداء الإسرائيلي الذي شنته قوات خاصة من البحرية على السفينة التي كانت في المياه الدولية، إلى مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!