ترك برس

نظّم رئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورميز" مأدبة إفطار لـ 300 عالم دين من جنسيات عربية مختلفة، أكد خلالها على الأهمية التي تحظى بها تركيا لكونها تستضيفهم فوق أرضها، مؤكدا أن استضافتهم واجب تمليه عليها الأخوة الإسلامية.

وضمت مأدبة الإفطار التي نُطمت في مركز البحوث الإسلامية في منطقة "أوسكودار" في إسطنبول، علماء دين من البلدان العربية التالية: "سوريا، وفلسطين، ومصر، والسودان، واليمن".

وصلّى غورميز إماما بالعلماء في صلاة المغرب، بعيد الانتهاء من الإفطار، ليلقي بعد ذلك كلمة بدأها باللغة العربية، مكملا باللغة التركية، مذكرا بالأهمية التي تحظى بها بلاده لكونها تعمل على استضافة علماء الدين من جنسيات مختلفة، فقال: "استضافتكم في بلادنا هي واجب تمليه علينا الأخوة الإسلامية، وكذلك المسؤولية المترتبة علينا نتيجة انتمائنا إلى الدين الإسلامي، نحن من يتوجب عليه أن يتقدم بالشكر الجزيل لكم، لتواجدكم بيننا".

وأكد غورميز على ضرورة وضع تسمية صحيحة للمرحلة الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي، قائلا: "إن قيّمنا المرحلة الراهنة التي نمر بها على أنها تعاني من تمييز عرقي، أو طائفي، أو من العنف، والبطش، فتقييمنا سيكون ناقصا، إن ما يجب أن نسمي به المرحلة الراهنة هو أنها تعاني من أزمة حضارة ومدنية، إن الحضارة الإسلامية تمر بأزمة".

وتابع في السياق نفسه: "إن الحضارة الإسلامية مرّت بأزمات مختلفة عبر التاريخ، وبفضل جهود علمائها تجاوزت تلك الأزمات، ولذلك علينا أن نبذل جهدا أكبر لتجاوز الأزمات التي أحاطت بنا وبأولادنا، وبلادنا، إن المعاناة التي مرّ بها علماؤنا القدامى تكاد لا تتسع  لصفحات الكتب، ما نعاني به اليوم قياسا لما عاناه علماؤنا القدامى يكاد لا يذكر، سنتجاوز إن شاء الله الأزمات الحالية التي نمر بها أيضا".

ولفت غورميز الانتباه إلى أن عدد الاطفال المهاجرين في تركيا، يبلغ 1 مليون طفل، مضيفا: "إن اختلاف اللغة فيما بيننا، يقف حاجزا أمام ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء، ولذلك نحن بحاجة لمساعداتكم، ليس هؤلاء الاطفال فقط هم الذين يحتاجونكم، نحن الأنصار أيضا بحاجتكم، قبل سنوات من الآن كان طلابنا يذهبون إلى القاهرة، وبغداد، ودمشق، لتلقي العلم هناك، ولكن الآن علماء تلك الدول هم بيننا، ولذلك علينا الاسفادة منكم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!