ترك برس
أوضح وزير الغابات والشؤون المائية "فيصل إيرأوغلو" الكيفية التي سيتم من خلالها حل أزمة المياه في غزة، بعد توقيع الاتفاق التركي الإسرائيلي، والذي يتضمن من بين شروطه، شرط تخفيف الحصار عن غزة من خلال إيصال المساعدات الإنسانية إليها، وحل ازمة المياه والكهرباء فيها.
جاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، خلال مشاركته في تبادل تهان العيد في ولاية آفيون التركية، إذ أشار إلى أنهم سيعملون على تحلية مياه البحر، لحل الأزمة المائية في غزة.
وفي هذا السياق قال:" قبل 2-3 تم تقديم مشروع خاص لحل أزمة المياه في غزة، وقمت بتمحيص المشروع، ووصلنا إلى نتيجة مفادها، أنه يمكننا تطبيق المشروع المقدّم".
وأردف إيرأوغلو قائلا: "إن تفاصيل المشروع ماتزال حاضرة في ذهني، هناك مشروع قابل للتطبيق، فحل أزمة المياه في غزة ليس صعبا، ولكن علينا أن نعرف أنه لا توجد مصادر باطنية للمياه في غزة، أو مياه سطحية، ولذلك من الضروري القيام بتحلية مياه البحر، فتوجد تقنية تعرف بتقنية تحلية المياه، وبعد القيام بتحلية مياه البحر، سنحولها إلى محطات الضخ، ومنها إلى المخازن، وبعدها سيتم نقل المياه إلى المدينة، ليتم توزيعها، فهو أمر ليس بالصعب، ولكنه مكلف بعض الشيء".
ولفت إيرأوغلو الانتباه إلى أن هناك دول وعدت بتقديم المساعدة في هذا المجال، فقال: " يحتاج هذا المشروع إلى حوالي 300 مليون دولار، هناك دول ذكرت في وقت سابق أنها ستعمل على تقديم المساعدات في هذا المجال لقطاع غزة، فسننتظر لنرى، إن كانوا صادقين، كما تعلمون عندما قدِم السوريون إلينا قالت بعض الدول: نحن نقدم المساعدات، المهم ألا يأتي السوريون إلينا، قالوا ذلك، ولكن على الرغم مما قالوه، لا يوجد أي شيء على أرض الواقع من تلك المساعدات التي تحدثوا عنها، أتمنى أن يوفوا بعهودهم هذه المرة".
وذكر إيرأوغلو أن تركيا هي المعنية فيما يخص مياه أفريقيا، فقال: "إننا نحن الوحيدون المعنيون بالناس في أفريقيا، فلا توجد هناك مياه، إلى الآن قمنا بإيصال الماء إلى 1 مليون و700 ألف مواطن أفريقي، ونحن من يقوم بتقديم الدعم للعديد من الدول، تركيا الآن ليست الدولة الآخذة، إنما الدولة المانحة، تركيا هي الدولة الأكثر دعما للدول الفقيرة في العالم".
ونوّه الوزير إلى ضرورة حل أزمة المياه والنفايات والصحة في غزة، مؤكدا أنه بمجرد الحصول على التعليمات اللازمة من الحكومة، سيتم حل المشاكل جميعها، مضيفا: "هناك معاناة حقيقية فيما يخص الغذاء والملبس والصحة، ففي المحصلة تلك المناطق تسكن في خريطة قلوبنا، العناية بسكان تلك الجغرافية دين في رقابنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!