ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على أن "محاولة الانقلاب الفاشلة لم تؤثر على علاقاتنا الخارجية مع المجتمع الدولي، كم أنها لم تحدث أي خلل في اقتصاد البلاد".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب نظيره الجورجي جيورجي كفيريكاشفيلي، في العاصمة أنقرة، عقب اتمام أعمال مجلس التعاون التركي الجورجي الاستراتيجي الأول رفيع المستوى، حيث أضاف أن النظام الديمقراطي والمؤسسات السياسية، والدوائر الحكومية، تابعت أعمالها بشكل طبيعي دون انقطاع، وهذا الوضع يعد أكبر دليل على الديمقراطية المتقدمة والثقافة السياسية المستقرة في تركيا.
وأكد يلدريم على أن إفشال محاولة الانقلاب يعتبر انتصارا كبيرا للديمقراطية، لافتا إلى أن الحكومة التركية تلقت العديد من رسائل الدعم والتضامن من الكثير من الدول الصديقة والمجاورة والحليفة، ومشيرا في السياق إلى نظيره الجورجي كان في مقدمة المتضامنين مع تركيا من خلال الاتصال الذي أجراه مع السفارة التركية في العاصمة الجورجية، في الساعات الأولى من محاولة الانقلاب.
وأفاد يلدريم أن بلاده تجاوزت محاولة الانقلاب، والحياة عادت إلى شكلها الطبيعي، سواء من حيث المؤشرات الاقتصادية وحركة الأسواق والحياة التجارية في البلاد، ولهذا السبب عقدنا اجتماعنا اليوم مع الوفد الجورجي للتباحث بشأن تطوير القعاليات الاقتصادية وتعزيز المشاريع الاستثمارية بين البلدين.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أهمية قوة دول المنطقة كافة وفي مقدمتها جورجيا وأذربيجان، بما يؤثر بشكل كبير على السلام الاقليمي والدولي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!