ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، أنّ الشجاعة التي تحلّى بها الشعب التركي حال دون نجاح محاولة الانقلاب التي جرت مساء الجمعة الماضية، مشيراً أنّ الفضل الأكبر في إنقاذ تركيا يعود للملايين الذين خرجوا إلى الشوارع.

وأوضح داود أوغلو في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري كبير في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، أنّ مظاهرات صون الديمقراطية مستمرة في كافة أرجاء البلاد، وأنّ الشعب التركي أظهر فطنته وحرصه على نظامه الديمقراطي عندما هرع إلى الشوارع غير آبه بالرصاص والدبابات.

وتابع داود أوغلو في هذا الصدد قائلاً: "لولا شجاعة هذا الشعب وحرصه على الحفاظ على سلامة البلاد، لما كنا ننعم بالحرية الأن، فالفضل الأكبر في فشل هذه المحاولة الدنيئة، للشعب".

وفيما يتعلق بمعاقبة الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة قال داود أوغلو: "كل عقوبة تنزل بحق من استهدف الشعب والبرلمان والإرادة الوطنية، تعتبر قليلة، هؤلاء يستحقون أقسى العقوبات، فهذا الوطن شهد العديد من الخونة، وجابه الكثير من الأعداء، إلا أنه لم يشهد خونة قصفوا البرلمان".

جدير بالذكر أنّ مجموعة صغيرة داخل بنية القوات التركية المسلحة، موالية لمنظمة الكيان الموازي الإرهابي، حاولت مساء الجمعة الماضية الانقلاب على الحكومة الشرعية في تركيا، إلّا أنّ نزول الشعب التركي إلى الشوارع بطلب من القائد العام للجيش والقوات المسلحة "رجب طيب أردوغان"، ووقوفهم أمام الدبابات والجنود، أدّت إلى فشل المحاولة، وانتصار الديمقراطية في البلاد.