ترك برس
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواقف دول غربية (لم يسمها) من محاولة الانقلاب الفاشلة، مبيناً أنهم يقفون إلى جانب الانقلابيين، بدل دعمهم لرئيس وصل إلى سدة الحكم بطرق ديمقراطية وحكومة استلم زمام الأمور عن طريق الحصول على نصف أصوات الناخبين في تركيا.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال مشاركته في حفل تأبين شهداء سقطوا أثناء تصديهم للمحاولة الانقلابية الفاشلة، نُظم في المركز الثقافي بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بحضور رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، وأهالي الشهداء وذويهم.
وأوضح أردوغان أنّ هذه الدول تحاول إعطاء تركيا دروساً في الديمقراطية، متناسين أنّ النظام الديمقراطي القائم في تركيا، استطاع التغلب على الانقلابيين خلال أقل من يوم واحد.
وفي هذا الصدد توجّه أردوغان في خطابه على بعض الشخصيات الغربية قائلاً: " اهتموا بشؤونكم، عندما يموت 5 أو 10 أشخاص لديكم بعملية إرهابية تقومون الدنيا ولا تقعدونها أليس كذلك؟ وهنا لدينا رئيس لدولة ديمقراطية، جاء للرئاسة بعد فوزه بـ 52% من الأصوات، وحكومة وصلت للحكم بنسبة 50%، وأنتم بدلاً من الوقوف إلى جانب هذه الدولة وحكومتها تقفون إلى جانب الانقلابيين"، مشيراً في هذا الخصوص إلى عدم زيارة أحد من المسؤولين الغربيين لتركيا من أجل تقديم العزاء بشهداء محاولة الانقلاب الفاشلة".
وأضاف أردوغان قائلاً "من كان يتحدث عن الديمقراطية والنظام الديمقراطي البرلماني عليه أولاً أن يزور مبنى البرلمان التركي، إن كان لديهم ذرة إيمان بالديمقراطية فاليأتو وليشاهدوا (أثار قصف الانقلابيين) لكنهم لم يأتوا".
وأردف "بعد هذا يقولون إن أردوغان شخص عصبي جدًا، فنحن لا ننحني إلا عند الركوع لله، نحن لم نكن يومًا عبيدًا للعبد، ولن نكون ابدًا مثل هؤلاء الذين يعبدون فتح الله غولن (متهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية)، ويقولون إنه أقرب إليهم من حبل الوريد، لكننا نعلم أن الله هو أقرب إلينا من حبل الوريد".
وأعرب عن رفضه، للانتقادات التي وجهت إلى الحكومة جراء إجراءات الفصل والإقالة بحق المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، مؤكداً أنهم سيطهرون مؤسسات الدولة من عناصر الكيان الموازي حتى لو بلغ عدد المتورطين عشرات الآلاف.
وأضاف قائلاً "لا يمكننا السماح لمن قصف الأبرياء بالطائرات التي جاءت بأموال ضرائبهم (الأبرياء)، أن نبقيهم داخل مؤسسات الدولة".
ولفت أردوغان أنهم يعتزمون تخليد أسماء شهداء المحاولة الانقلابية، من خلال بناء نصب تذكاري لهم في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، ومقابل المجمع الرئاسي في أنقرة.
وفيما يتعلق بالمطالب الشعبية بإعادة عقوبة الإعدام، أكد الرئيس التركي، أن بلاده دولة ديمقراطية برلمانية وقانونية، مضيفًا "وفي هذا الحال هنالك أمر يقع على عاتق الحكومة هنا ألا وهو نقل هذا الطلب إلى البرلمان ومناقشته تحت قبته، وأي قرار يخرج من البرلمان ينصاع له الجميع".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!