ترك برس

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن تركيا دولة قوية ذات اقتصاد راسخ، مشيرًا أن الوضح المالي والاستثمارات في بلاده لا تزال مزدهرة رغم محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة "فتح الله غولن (الكيان الموازي" الإرهابية منتصف الشهر الماضي لاسقاط الشرعية.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرته شبكة الجزيرة القطرية مع أردوغان الذي انتقد الدول الغربية في تعاملها مع المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أنها لم تظهر أنها ضد الانقلاب، ودعا الغرب إلى عدم انتقاد ما تفعله أنقرة تجاه الانقلاب لأنهم ليسوا صادقين، حسب تعبيره.

ووجه أردوغان حديثه إلى منظمة العفو الدولية قائلا: "اعرفوا حدودكم وكونوا صادقين". وقال إنه سيقوم بتغيير الجيش التركي ليكون جيشا حاميا للشعب لا مقاتلا له، كما سيتم تغيير المناهج والمدرسين في المدارس العسكرية من أجل مصلحة تركيا.

وحول التجمع الذي ستشارك فيه كل أحزاب تركيا الأحد 7 أب/ أغسطس الجاري، في إسطنبول، أكد أردوغان من خلال قناة الجزيرة أن "الشعب التركي سيكون قلبا واحدا وشعبا واحدا ودولة واحدة، غداً سيكون يوماً مختلفاً في تركيا وسيشاهده كل العالم".

وقال الرئيس أردوغان إن "حزب الشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية) يدعم جماعة فتح الله غولن الإرهابية"، مضيفا أن الإرهاب والانقلاب لا يختلفان، وأكد أن جماعة غولن لا تسعى للسيطرة على تركيا فحسب بل على دول في أفريقيا، لافتا إلى إحباط محاولة انقلابية أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2013.

وأوضح أردوغان أن "التهاون مع الظالم خيانة للمظلوم، ولن نتهاون مع الانقلابيين، هؤلاء خونة، لن نرحمهم، هؤلاء ليس لهم إلا مصالحهم الخاصة، وسنزيلها، لن نسمح لهم بالتواجد في مؤسسات الدولة"، مشيراً بهذا الخصوص "نحن ندير الدولة بطريقة ديمقراطية، وهم (الانقلابيون) قصفوا البرلمان، والقصر الجمهوري، ومديرية المخابرات العامة، وحاولوا أن يسيطروا على مؤسسات الجيش، بإمكانهم السيطرة على بعض مباني، لكن لن يستطيعوا السيطرة على الشعب".

وأضاف الرئيس التركي خلال المقابلة أن "هناك مدنيون قصفوا بأوامر من الرجل الموجود في بنسلفانيا (فتح الله غولن)، وكل الظلمة الذين يتبعونه يدفعون الثمن، هؤلاء يستغلون الدين للسيطرة على الشعب"، وقال: "نحن لا نخاف من الموت، نحن مسلمون والموت بالنسبة لنا قدر، عندما يأتي قدرنا لا نستقدم ساعة، انظروا إلى ذلك الشاب الذي نام تحت عجلة الدبابة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!