ترك برس

شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة تراجع وحدات حماية الشعب "ي ب ج" المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، إلى شرقي نهر الفرات بالسرعة القصوى، وفقا لما تعهدت به واشنطن، مضيفا "أقولها بكل وضوح في حال لم تتراجع سنقوم بالإجراءات اللازمة".

جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى جانب نظيرته الإستونية مارينا كولجوراند، تطرق فيها إلى عملية درع الفرات التي شنتها القوات التركية لطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة جرابلس شمالي سوريا، لافتا إلى أن بلاده هي من أكثر الدول إصرارا في حربها ضد تنظيم داعش، وأنها أعاقت وصول الكثير من المقاتلين الأجانب إلى التنظيم، فضلا عن مساهمتها الفعالة في صفوف التحالف الدولي، مشيرا إلى أنها كلها أسباب تجعل من تركيا المستهدف الأول بالنسبة لتنظيم داعش.

وأضاف جاويش أوغلو: "إن غايتنا هي طرد تنظيم داعش من الشمال باتجاه الجنوب (إبعاده عن الحدود التركية)، وخططنا لذلك منذ البداية مع واشنطن، وكان من المفترض أن تشارك الولايات المتحدة في العملية بواسطة راجمات الصواريخ الهيمارس، إلا أنها لم تصل حتى الآن للأسف".

وأكد الوزير التركي، على مواصلة العملية بكافة الإمكانيات المتوافرة، مضيفا أن قوات المعارضة السورية المعتدلة عبرت إلى الأراضي السورية وأن الدبابات التركية قامت بفعل ما يقع على عاتقها لتأمين عبورها، ومشيرا إلى أن "الجيش التركي يواصل العملية كما هو مخطط لها، كما تقوم طائرات التحالف الدولي بتأمين الغطاء الجوي".

وفيما يخص استياء وحدات حماية الشعب من التقدم التركي باتجاه مدينة جرابلس، وتصريحات زعيمه صالح مسلم الذي قال "إن تركيا ستخسر في مستنقع سوريا كداعش"، تساءل جاويش أوغلو قائلا "لماذا صالح مسلم منزعج مع العملية لهذا الحد؟ ألم يدّعوا أنهم يحاربون تنظيم داعش طوال هذه الفترة؟ لماذا يستاء من محاربتنا للتنظيم الذي يعد عدوا لهم؟".

وأردف جاويش أوغلو "أريد أن اقدم الشكر لصالح مسلم، لأنه اعترف في العلن بمخططاته التي طالما حذّرنا الحلفاء منها، حيث قال إنه لديه أجندة خاصة، تتضمن بناء كانتون أو دولة كردية في شمالي سوريا".

وأشار إلى إن أجندة وحدات حماية الشعب الخفية أصبحت مكشوفة، محذرا إياها بالقول "يجب على (ي ب ج) المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، التراجع إلى شرقي نهر الفرات بالسرعة القصوى، وفقا لما تعهدت به واشنطن، وسنقوم باللازم في حال تخلفت عن ذلك".