ترك برس
صرّح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بأن بلاده تدعم وتقدّر تحركات القوات المسلحة التركية في جرابلس، مؤكدا في سياق مختلف أنه ما من سبب يدفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى حماية غولن.
جاء ذلك في لقاء صحفي مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد اجتماع استمر بينهما ما يقارب ساعتين و25 دقيقة.
وأشار بايدن في معرض إجابته عن سؤال حول الموقف الأمريكي من العمليات العسكرية للقوات المسلحة التركية في مدينة جرابلس السورية، إلى أن بلاده تُقدر جهود القوات التركية في جرابلس، وتدعمها، مؤكدا على ضرورة وحدة الأراضي السورية، مضيفا: "لا يحق لأي مجموعة من أن تشغل منطقة ما في سورية، على المجموعات الصغيرة ألا تفترق عن بعضها، نريد بعد الآن العمل مع تركيا، كما نؤكد على رغبتنا بإخراج التنظيمات الإرهابية من هناك".
وفي سؤال حول إعادة غولن إلى تركيا أوضح بايدن أنه ما من سبب يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى حماية غولن، لافتا الانتباه إلى أن أمريكا مجبرة في هذا الصدد على اتباع القوانين الدستورية لها، مؤكدا أن القرار بيد المحكمة الأمريكية، وأن أمريكا تسير وفق هذه القوانين منذ أكثر من 225 عاما.
وأردف بايدن في السياق نفسه قائلا: "لا يكفي بأن تذهب تركيا إلى الولايات المتحدة المريكية وتقول لها: هذا الرجل سيء، من الضروري تقديم أدلة لإثبات ذلك، بإمكانكم أن تقوولوا لها: إن هذا الرجل ارتكب الجريمة التالية، ولهذا علينا جمع الأدلة اللازمة لإدانته، أو علينا البحث عن سبب منطقي من أجل ذلك، لا يوجد أي سبب يدفعنا إلى حماية شخص هاجم ديمقراطية دولة حليفة لنا".
ومن جانبه عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته لرؤية بايدن في زيارة ثانية له خلال عام واحد إلى تركيا، معربا عن حزنه المتولد من اختلاف الظروف والتطورات بين الاستقبال الأول والثاني له.
وأفاد أردوغان بأن العلاقات التركية الأمريكية متعمقة الجذور، معربا عن سعادته البالغة من تفهّم بايدن لحساسية الشعب التركي تجاه قضية إعادة غولن إلى تركيا.
وفيما يخص الملف السوري أكد أردوغان أن سوريا برئاسة الأسد لا يمكن أن تصل إلى الديمقراطية، موضحا أن إرهاب الدولة التي يمارسها الأسد بحق الشعب السوري لا يمكن عدّه إلا قسوة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!