ترك برس
رأى الباحث والمحلل السياسي مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي بإسطنبول، مهنا الحبيل، إن رفض الولايات المتحدة الأمريكية السريع والصريح للمنطقة الآمنة للشعب السوري والتي أعاد طرحها بقوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو دليل يقيني لمناهضتها لأي توازن لصالح الثورة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الحبيل عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأشار إلى أن تزايد قلق واشنطن ورسائل الرفض لخطة تركيا والجيش السوري الحر تحديدًا، تعني أن هناك قدرات معادلة لهذا التحالف ممكن أن تخترق لصالح الشعب.
وأوضح الحبيل أن توحد حركة أحرار الشام والجبهة الشامية وفصائل عديدة مع الجيش السوري الحر هو الحل المركزي للثورة ولعقد شراكة مصالح استراتيجية مع أنقرة، مبينًا أن "الجيش الحر الذي تهاوى أمامه بعد دعم تركيا داعش وصالح مسلم شمالا وهو مشروع أنفقت فيه واشنطن وإيران الكثير، فكيف لو اندمجت معه الفصائل؟".
وأضاف الكاتب: "قبل انقلاب موسكو من موقفها بعد جرابلس، كتبنا محذرين أن مساحة التوافق مع تركيا محدودة ومع طهران أوسع بكثير، وهنا الفارق لأنقرة مع الجيش الحر"، مشدّدا أن الموقف الاسلامي الفكري العالمي يتوحد لأجل انقاذ سوريا وشعبها بدعوة الفصائل للاندماج السريع مع الجيش الحر ويؤكد ضرورة مواصلة الدعم التركي.
وكان الحبيل قال في مقال سابق نشرته الجزيرة نت بعنوان "التوافق التركي الروسي والمضيق السوري"، إن "هناك مسؤولية كبيرة على الميدان، لكن ذلك لا يُلغي أن قدرات أنقرة وحليفها القطري، قادرة على خلق أجواء لبرنامج تنفيذي ينقذ الثورة، بدلا من وجبات إنجاز ميداني محدودة، تُضخَّم فيها السلفية الجهادية، لتسمين الضحية السورية للذبح الكبير".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، يوم 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بحلب، شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، ونجحت خلال ساعات من طرد "داعش" منها، وتوسعت لاحقا إلى مناطق أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!