ترك برس
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الجيش التركي مستمر في عملية درع الفرات بنجاح، إثر تطهير صفوفه من أتباع منظمة غولن التي قادت محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة خلال اجتماعه بعمداء الأحياء (المخاتير) في عدد من الولايات التركية، حيث قال إن تركيا والجيش السوري الحر يخوضان حربا فعالة ضد تنظيم داعش، وإن المسألة السورية دخلت مرحلة جديدة مع بدء عملية درع الفرات.
ولفت أردوغان إلى أن "محاولة الانقلاب الأخيرة كانت مختلفة تماما عن عمليات الخيانة التي طالت تركيا خلال الأعوام الـ 14 الأخيرة، حيث كانت تلك العمليات تستهدفنا نحن أو تستهدف الحكومة، وتؤثر بشكل أو بآخر على الدولة والشعب، إلا أنها استهدفت خلال محاولة الانقلاب الأخيرة كلا من الشعب والوطن والديمقراطية إضافة إلينا نحن".
وفيما يخص توصية مجلس الأمن القومي التركي للحكومة بتمديد حالة الطوارئ في البلاد، أوضح أردوغان أن "حالة الطوارئ جاءت بهدف مكافحة جماعة غولن ومنظمة بي كي كي الإرهابية بشكل أكثر فاعلية".
وأضاف في السياق حول تعاطي المجتمع الدولي مع حالة الطوارئ في تركيا، أن "فرنسا تنفذ حالة الطوارئ منذ عام لكنها لم تواجه أي انتقادات من العالم، في حين توجه توصيات لتركيا حول عدم تمديدها لمدة 3 أشهر أخرى"، مؤكدا على أنه "لا يحق لأحد أن يملي على تركيا قرار ما، ولا يمكن لأحد أن يعين خارطة الطريق الخاصة بنا، إنما الحكومة التركية هي الوحيدة المخولة بذلك".
وفي سياق آخر، حول وكالة موديز للتصنيف الائتماني وتقريرها الأخير حول تركيا، قال أردوغان: "أنقِصوا من درجة تركيا كيفما شئتم، فتصنيفكم لا يعكس الحقيقة، إذ إن الاستثمارات والتنمية والنهضة متواصلة في بلادنا"، ومضيفا "إننا نعلم من أين تتلقى هذه الوكالة تعليماتها، وما هي كيفية عملها، إذ يمكن الارتقاء في تصنيفها بالقدر الذي تدفعه لها".
وختم أردوغان بالقول إن مجلس الأمن القومي أوصى الحكومة لإعلان يوم 15 تموز يوما لإحياء الديمقراطية والحريات، وسيكون منتصف تموز من كل عام عطلة رسمية لتخليد شهداء تلك الليلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!