ترك برس
قال عراد نير محلل الشؤون الخارجية في التليفزيون الإسرائيلي والخبير في الشأن التركي، إن كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضلان مصالحة باردة على التطبيع الدافئ للعلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وأشار نير في مقاله بموقع يسرائيل بولز إلى إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أول من أمس الثلاثاء عن إرجاء عقد لجنة التعيينات العليا في الوزارة لتعيين السفير الإسرائيلي الجديد لدى تركيا.
وقدم عدد من الشخصيات الدبلوماسية الإسرائيلية رفيعة المستوى طلبات تعيين لمنصب السفير في تركيا من بينهم إيتان نائيه نائب السفير الإسرائيلي في لندن، وعمانوئيل نحشون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، وعيريت بن أبا سفيرة إسرائيل في أثينا، وأميرا أورن القائمة بأعمال السفير الإسرائيلي في أنقرة.
وعدد نير عددا من الإشارات التي وقعت في الفترة الماضية وتبين عدم رغبة الجانبين في تطبيع دافئ للعلاقات، منها أن وزارة الخارجية التركية لم تصدر بيان تعزية بعد وفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس، وأرسلت سينير أوغلو السفير التركي لدى الأمم المتحدة لحضور الجنازة، ما يعد تمثيلا ضعيفا قياسا بروساء دول وحكومات شاركوا في الجنازة.
وأضاف المحلل الإسرائيلي إلى أن وزير الطاقة يوفال شطاينيتس صرح بعد لقائه نظيره التركي برات البيراق على هامش مؤتمر الطاقة العالمي الذي عقد في اسطنبول، بأنه اتفق مع الوزير التركي على إنشاء خط مباشر بينهما يكون قناة اتصال بين الحكومتين. لكن الوزير التركي لم يشر خلال كلمته في المؤتمر إلى إسرائيل بكلمة واحدة، أو يتحدث عن لقائه بنظيره الإسرائيلي.
ونقل نير عن دبلوماسيين إسرائيليين وأتراك طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن رد فعل إسرائيل على محاولة الانقلاب العسكري الساقط في الخامس عشر من يوليو التي وقعت بعد أسوعين فقط من توقيع اتفاق المصالحة، أغضب الرئيس أردوغان مثلما غضب من موقف الولايات المتحدة والاتحادة الأوروبي.
وبحسب نير، فقد تأخرت الحكومة الإسرائيلية في إدانة محاولة الانقلاب، فبعد اجتماع الحكومة في السابع عشر من يوليو أصدر نتنياهو بيانا تجنب فيه الإعراب عن دعم أردوغان، وعبر فقط عن أمله في أن لا تؤدي " أحداث نهاية الأسبوع" في إلحاق ضرر بعملية المصالحة.
وتابع إن الرئيس التركي انتظر عدة أيام قبل أن يصادق على اتفاق المصالحة التي أقرها البرلمان التركي، كما أن الخارجية الإسرائيلية أبدت دهشتها من تأخر الجانب التركي في نقل بيانات الحساب البنكي الذي تحول إليه أموال التعويضات التي دفعتها إسرائيل لعائلات ضحايا السفينة مرمرة.
وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أن أردوغان ونتنياهو مقيدان باتفاق المصالحة، لكن إزاء هذه التطورات فمن الواضح أنهما يشعران بالراحة لأنها ستكون مصالحة باردة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!