ترك برس
قال السفير التركي في الدوحة، أحمد ديميروك، إن الاستثمارات القطرية في تركيا لم تتأثر بمحاولة الانقلاب الفاشلة إطلاقاً، وان "الدعم القطري لاقتصادنا حاسما، وبخطوات ملموسة".
وأضاف ديميروك، في تصريح لصحيفة العرب القطرية، "على سبيل المثال، أذكر أنه بتاريخ 18 يوليو الماضي، أي بعد ثلاثة أيام فقط من محاولة الانقلاب الفاشل، اشترى البنك التجاري القطري (CBQ) نسبة %25 من الأسهم المتبقية في فرعه بتركيا، بقيمة 222.5 مليون دولار أميركي".
وأشار إلى أن ا"لبنك القطري يتولى التسيير الكامل لبنكه الفرعي في تركيا. وبتاريخ 20 أكتوبر، أعلنت مجموعة بنك قطر الوطني شراء فاينانس بنك التركي الذي يعد خامس أكبر البنوك في تركيا، بصفقة بلغت 2.7 مليار يورو. يضاف إلى ذلك كله، قرار الهيئة العامة للسياحة فتح مكتب في اسطنبول".
وأضاف السفير التركي: "ما أود التأكيد عليه: أن تركيا وشعبها لن ينسيا أبداً الدعم القطري لها في تلك الظروف العصيبة، حيث كان كثيرون يترددون في استثمار أموالهم في تركيا أو زيارتها".
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين البلدين، قال ديميروك: "التجارة شهدت انتعاشا ملحوظا بين تركيا وقطر خلال العامين الأخيرين، والتبادل التجاري في حدود 1.3 مليار دولار أميركي عام 2015. وبلغ التبادل التجاري بين البلدين 461 مليون دولار، خلال النصف الأول من 2016، مقابل 736 مليون دولار خلال في نفس الفترة من عام 2015، وهو انخفاض مرده لتأثيرات انخفاض أسعار النفط والغاز".
وأوضح ديميروك أن المفاوضات بين البلدين ما زالت مستمرة لتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات التي تؤثر على العلاقات الاقتصادية، مثل الضرائب والمسائل الجمركية والمناطق الاقتصادية، والمعارض، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والصحة والأدوية وغيرها.
وأضاف: "نحن نأمل أن هذه الاتفاقيات سوف يتم التوقيع عليها في ختام اجتماع الدورة الثانية لاجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا، والتي من شأنها أن تساهم في إزالة العقبات وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين".
وأردف قائلًا: "إننا في تركيا نولي اهتماما بالغا لانعقاد اجتماع اللجنة العليا الاستراتيجية، والتي شهدت العام الماضي التوقيع على 17 اتفاقية تعاون بين البلدين، وهناك مشاريع اتفاقيات في مجالات مختلفة، يرتقب أن ترفع للقادة للتوقيع عليها في الدورة الثانية للجنة الاستراتيجية باسطنبول".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!