ترك برس
تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لآخر التطورات الحاصلة في حلب، موضحا أنّ النظام بعيد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار قام بخرق الاتفاقية مستهدفا المدنيين.
جاء ذلك خلال اجتماعه إلى المخاتير، تطرق فيه إلى آخر التطورات الحاصلة على الساحتين المحلية والإقليمية، والعملية الإرهابية التي استهدفت ولاية إسطنبول يوم السبت الماضي، والتي أودت بحياة 44 مواطناً تركياً، بينهم عناصر من الشرطة.
وفيما يخص حلب أشار أردوغان إلى أن الجهات التي فضّلت البقاء صامتة أمام الجرائم في حلب، هي نفسها التي صمتت أمام العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا، لافتا إلى أنّ الجهات تلك هي جزء من اللعبة القذرة.
وفي السياق نفسه قال أردوغان: "آه يا حلب، إن ما يتناثر فيكِ ليس أشلاء الأطفال والنساء، وإنما بقايا أنقاض الإنسانية، فبينما كنا نسعى إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار من أجل إجلاء الناس بسلامة، للأسف تم خرق الاتفاقية من جديد".
وذكر أردوغان أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين هذا المساء لبحث قضية حلب.
ولفت الرئيس إلى أن الحكومة التركية اتخذت كافة التدابير اللازمة فيما يخص الذين نجوا من المعارك في حلب، متابعا في الإطار ذاته: "أين الولايات المتحدة الأمريكية؟ نحن على استعداد تام لاستقبال كل من يرغب القدوم من إخواننا في حلب إلى تركيا، فالناس في حلب يصيحون نحن جياع وعطشى، والإنسانية جمعاء صامتة أمام هذه المشاهد".
ودعا أردوغان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك من أجل وقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده لن تبقى صامتة أما جرائم الأسد، التي اودت بحياة اكثر من 600 ألف مدني.
وختم أردوغان بأنّ الحكومة التركية أيّا كانت التكلفة حتى لو كان لأجل ناج وحيد من المعارك في حلب سـتفعل كل ما بوسعها، مضيفا: سأثير قضية حلب في كل اللقاءات التي سأجريها هذا الأسبوع مع كافة المسؤولين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!