ترك برس
قال محلل شؤون الشرق الأوسط، تسفي برئيل، إن نظام عبد الفتاح السيسي في مصر يفضل دعم نظام الدكتاتور بشار الأسد على قوات المعارضة السورية نكاية في تركيا التي يعدها دولة معادية، وإنه كلما تعزز وضع تركيا بين القوى الفاعلة في سوريا، ازداد الاستياء في الجانب المصري.
وتناول برئيل في مقال نشرته صحيفة هآرتس الخلافات التي اندلعت مؤخرا بين مصر والسعودية وأثر ذلك على نجاح التحالف الروسي التركي الإيراني في سوريا الذي صار يسيطر على التحركات في سوريا دون أي تدخل عربي.
وقال تحت عنوان "الصراع المصري السعودي يفتح الباب أمام قوة جديدة في سوريا" إن أهم أسباب الغضب السعودي من النظام المصري هي سلسلة التصريحات التي ادلى بها السيسي، وأعلن فيها تأييده لبشار الأسد ونظامه خلافا لموقف السعودية المعلن.
وأضاف برئيل إن الخلاف المصري السعودي يأتي في وقت تشكل فيه محور ثلاثي جديد في سوريا يضم روسيا وتركيا وإيران ولا يضم أي دولة عربية، وقد أثبت هذا المحور نجاعته عندما نجح في وقف إطلاق النار في حلب، وعندما أعلن وزراء دفاع الدول الثلاث أن الحرب على الإرهاب هي أولوية قصوى.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن هذا الإعلان يعني أن الحرب على الإرهاب تسبق صراع تركيا ضد الأسد، وهي نقطة تحول استراتيجية في الموقف التركي الذي تأثر دون شك باغتيال السفير الروسي في أنقرة هذا الأسبوع، على حد قوله.
وأضاف أن دول المحور الثلاثة تحتاج من أجل التقدم في العملية السياسية في سوريا إلى موافقة جماعات المعارضة المسلحة المختلفة فيما بينها، وأن تركيا هي القادرة على التأثير في هذه الجماعات، حيث إنها تمول وتدرب جزءا منها.
ورأى برئيل أنه كلما تعزز موقف تركيا في منظومة القوى الفاعلة في سوريا، يزداد الغضب في مصر التي ترى تركيا دولة معادية بسبب تأييدها للإخوان المسلمين، وتحفظ تركيا الواضح على نظام السيسي.
وتابع أنه عندما تكون المعضلة المصرية هي الاختيار بين تأييد المعارضة، أي تأييد التحركات التركية، وتأييد الأسد، فإن النظام المصري ما يزال يفضل الديكتاتور السوري على من تصفهم "بعصابات الإسلاميين" على الرغم من أن ذلك أدى لصدام النظام المصري مع السعودية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!