ترك برس

تواصل تركيا تعزيز تعاونها مع الدول الآسيوية في قمة منظمة التعاون الاقتصادي، حيث أبرز الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن مشاريع تركيا الضخمة هي النسخة الحديثة من طريق الحرير، مضيفًا أن بلاده على استعداد للتعاون الكامل في سبيل تحقيق رؤية منظمة التعاون الاقتصادي 2025م.

أكّد الرئيس التركي خلال قمة منظمة التعاون الاقتصادي الثالثة عشر (ECO) التي انطلقت أمس الأربعاء، أن تركيا أنجزت العديد من مشاريع البنية التحتية، والنقل، في السنوات الأخيرة، والتي وصفها بأنها استمرار لطريق الحرير القديم، الذي سيطر على التجارة بين آسيا وأوروبا لقرون.

وأضاف أردوغان: "افتتحنا جسر يافوز سليم، وكذلك نفقي مرمرة وأوراسيا بين أوروبا وآسيا، وجسر عثمان غازي، ونعلّق أهمية كبيرة على مشروع سكة حديد عالية السرعة (أدرنة – كارس)، ومشاريع السكك الحديدية (باكو – تبليسي – كارس) التي يجري إنشاؤها، فضلًا عن جسر جناق قلعة 1915 الذي سيتم بناؤه على مضيق الدردنيل، وبكل هذه المشاريع ستتشكل أجزاء من النسخة الجديدة لطريق الحرير التاريخي، كما أؤمن بأهمية مشروع طريق الحرير الصيني في هذا الصدد، والمعروف باسم حزام واحد، طريق واحد (OBOR).

وأشار الرئيس إلى أن مطار إسطنبول الجديد، والذي سيكون الأكبر في العالم عند الانتهاء منه، سيقدّم مساهمات كبيرة في المنطقة، وسيعود بالنفع ليس فقط على تركيا، بل على 400 مليون من سكان دول منظمة التعاون الاقتصادي.

تركيا مستعدة للتعاون من أجل رؤية منظمة التعاون الاقتصادي 2025

أكّد الرئيس التركي خلال كلمته في مؤتمر القمة بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن تركيا مستعدة للتعاون الكامل من أجل تحقيق رؤية منظمة التعاون الاقتصادي 2025م.

وشدّد على أهمية موضوع الطاقة، باعتبارها إحدى النقاط التي تحتاج للمزيد من التعاون الاقتصادي، منوّهًا إلى أن تركيا على استعداد لتقديم الدعم لأية مبادرة من شأنها أن ترفع التعاون في مجال الطاقة.

حصة منظمة التعاون الاقتصادي في التجارة العالمية منخفضة

أعرب أردوغان عن أمله في اتخاذ خطوات جدّية من أجل تعزيز التجارة البينية، لافتًا الانتباه إلى أنه بالرغم من كون منطقة منظمة التعاون الاقتصادي تضم 6.2% من عدد سكان العالم، إلا أن حصتها في التجارة العالمية عام 2015م كانت 2% فقط، مما يدعو لاتخاذ قرار حاسم لتنفيذ اتفاق التجارة في منظمة التعاون الاقتصادي.

وقال أردوغان: "منظمة التعاون الاقتصادي تضم نحو 400 مليون نسمة، ضمن مساحة تبلغ نحو 8 مليون كيلومتر مربع، ونحن فخورون بكوننا عضوًا فيها، بما نملكه من قيم مشتركة متجذرة بعمق التاريخ".

يجب تنفيذ اتفاق التجارة لمنظمة التعاون الاقتصادي

أوضح الرئيس التركي أن منظمة التعاون الاقتصادي ما تزال تقدّم أقل من إمكانياتها، نظرًا للأرقام الصادرة، إذ أن حصتها في التجارة العالمية عام 2015م، لم تكن على المستوى المطلوب، لذا لا بد من اتخاذ خطوات تعزز التجارة البينية، وبالتالي يجب تنفيذ اتفاق التجارة.

ومن المتوقع أن تصادق القمة التي تستمر يومين على وثيقة رؤية عام 2025م للمنظمة، كما ستبحث إبرام اتفاقية التجارة بين دول المنظمة في أقرب وقت ممكن.

يجدر بالذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي هي منظمة دولية، تضم عشر دول هي تركيا وإيران وباكستان وأفغانستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان وأذربيجان، وقد أسستها عام 1985 تركيا وإيران وباكستان لتعزيز جهود التعاون والتنمية، وتوجد أمانتها العامة وقسمها الثقافي في طهران، بينما يقع المكتب الاقتصادي في تركيا، أما المكتب العلمي فيقع في باكستان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!