ترك برس
زادت تركيا استثماراتها الخارجية خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، وفقًا لمؤشر الاستثمار الأجنبي لعام 2017م، ما يشير إلى أن تركيا تطمح في أن تصبح لاعبًا مهمًا في بيئة الاستثمار العالمية.
وازدادت الاستثمارات الخارجية للشركات التركية عشرة أضعاف خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، واحتلت دول البلقان، والدول المجاورة لها، الصدارة بين الدول المستضيفة للاستثمارات التركية الخارجية، وتركزت أكبر الاستثمارات في كل من قطاعات الإنتاج، والسياحة، والبنية التحتية، والطاقة، والغذاء، وتجارة التجزئة، في حين تزايد تفضيل الشركات التركية لروسيا، والمملكة المتحدة العام الماضي 2016م.
وكشف مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEİK)، ومجلس الأعمال للاستثمارات الخارجية عن مؤشر الاستثمار الأجنبي عام 2017م للشركات التركية. وأظهرت بيانات المؤشر أن إجمالي الاستثمارات، ومعاملات الاندماج للشركات التركية في الخارج خلال عام 2016م، بلغت قرابة 6.4 مليار دولار، علمًا أن الاقتصاد التركي واجه خلال العام الماضي 2016م بعض الصعوبات، وتوزع هذا الرقم بين 2.8 مليار دولار من 85 استثمارًا جديدًا، ونحو 3.6 مليار دولار من 40 عملية استحواذ.
وفي تعليقه حول المؤشر، صرّح "عمر جهاد" (Ömer Cihad) رئيس مجلس إدارة (DEİK) بأن الاستثمارات الأجنبية زادت بمقدار 10 أضعاف، خلال السنوات الـ 15 الماضية، وما زالت تواصل ارتفاعها.
وأظهرت نتائج التقرير لهذا العام، وجود تذبذبات طفيفة في تدفق الاستثمارات العالمية، مقارنةً بالعام السابق، إلا أن سرعة الاستثمارات التركية في الخارج لم تنخفض إلى ما دون المستوى الذي تحقق في السنوات الأخيرة، على حد وصف "فولكان كارا" رئيس مجلس الأعمال في (DEİK).
ويضيف كارا: "انخفضت تدفقات الاستثمار العالمي في ظل النمو الاقتصادي، والتجاري العالمي الهش، بنسبة 13 في المئة، إلى حوالي 1.52 تريليون دولار في عام 2016م، وبلغت عمليات الاستحواذ العالمية قرابة 831 مليار دولار، بزيادة قدرها 13 في المئة، وهذا أعلى مستوى لها منذ عام 2007م، غير أن الاستثمارات الجديدة بلغت 810 مليار دولار، أي بزيادة 5 في المئة فقط، مقارنةً بالعام السابق.
وأشار كارا إلى أن أداء الشركات التركية في الاستثمارات الخارجية في عام 2016م كان إيجابيًا.
وفي حين حصلت الدول الأوروبية على حصة الأسد من الاستثمارات التركية، إلا أن روسيا، والمملكة المتحدة، شهدتا استقطابًا متزايدًا للاستثمارات التركية خلال العام الماضي، ولا تزال بلدان أوروبا الشرقية، تأخذ مكانة هامة بوصفها بلدانًا استثمارية خلال السنوات الأخيرة، إذ تجذب بلغاريا، وبولندا، وهنغاريا، ورومانيا، استثمارات كبيرة من تركيا، وبقية دول العالم بشكل عام.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط، وأوراسيا، انخفاضًا في الاستثمارات التركية، مقارنةً بالعام السابق، في حين تضاعف تدفق الاستثمارات إلى منطقة آسيا، والمحيط الهادئ، مقارنةً بالعام السابق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!