ترك برس
تعد جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد MÜSİAD" من الرّوابط الرائدة في وصل عالم الأعمال التركي بالأعمال في المحيط الإقليمي والدولي، وفي تسويق النموذج الاقتصادي التركي الرائد على مستوى العالم. وتساهم أعمال الجمعية بنسبة 18% من الناتج القومي التركي أي ما يعادل 147.6 مليار دولار وفق الناتج القومي التركي الإجمالي الذي بلغ 820.2 مليار دولار.
وقد ساهم ازدهار الاقتصاد التركي في فتح خطوط للتواصل وتوثيق العلاقات بين تركيا والدول العربية. وحول ذلك كان لترك برس لقاء مع رئيس وحدة العلاقات الخارجية في جمعية موصياد عدنان بوسطان، قال فيها إنّ الأوضاع السياسية لن تؤثر في العلاقات التجارية بين تركيا والدول العربية.
- ما هي وحدة العلاقات الخارجية في جمعية موصياد؟
تتألف وحدة العلاقات الخارجية من ثلاثة لجان: لجنة العلاقات الدّولية، ولجنة التنظيم الخارجي ولجنة المعارض.
ولكل لجنة من هذه اللجان الثلاثة وظائف وفعاليات تختلف عن الأخرى، لكنّ الهدف الرئيسي للجان الثلاثة تنسيق عمل المنظّمة فيما يخص مسائل علاقاتها مع الدّول الأخرى. بالإضافة إلى تنظيم العلاقات بين أعضاء المنظمة وفروعها المنتشرة في معظم دول العالم.
ويقع ضمن الفعاليات الدّولية للموصياد التّنسيق وإقامة العلاقات مع المنظّمات المدنية والجمعيات والمنظّمات المماثلة للموصياد. كما قامت المنظمة بتعيين ممثلين لها وفتح عدة فروع لها في معظم دول العالم وخاصة الدول الأوروبية.
وخلال السنتين الأخيرتين قامت جمعية الموسياد بتوسيع تنظيمها الخارجي، كما تسعى لفتح فروع لها في الدول التي لا توجد فيها مكاتب للموصياد.
والهدف من فتح الفروع هو المساهمة في الوصول إلى تحقيق أهداف الدولة التركية لعام 2023، المتمثلة في وصول قيمة الصادرات التركية إلى 500 مليار دولار.
- ما هي طبيعة علاقة موصياد مع العالمين العربي والإسلامي؟
إنّ من أهم فعالياتنا منتدى الأعمال العالمي، كما ننظّم كل عامين معرض الموصياد الدولي، وستتم هذه الفعالية ما بين 26 و 30 من الشهر الحالي. وفي العام الماضي حضر المعرض 5150 رجل أعمال من تركيا ومن كافة أنحاء العالم وخاصة من منطقة الشرق الأوسط. وانضم من تركيا العام الماضي ما يقارب 150 ألف زائر لهذا المعرض.
أما هدف هذا العام فهو توسيع مساحة المعرض، حيث سيتم استخدام كافة صالات مركز "سي أن آر CNR" للمؤتمرات الذي تبلغ مساحته 100 ألف متر مربع واستقبال 7000 رجل أعمال من كافة أنحاء العالم. كما نطمح إلى استقبال 200 ألف زائر من تركيا.
وسيكون أسبوعا مليئا بالنشاطات والفعاليات. حيث ستقوم العديد من الدول بعرض ما لديها من نشاطات وفعاليات خلال هذا الأسبوع.
سيتزامن هذا المعرض مع اجتماعات للجنة الاقتصادية والتجارية لمنظمة التعاون الإسلامي. حيث سيحضر ما يقارب 100 وزير من الذين تمّت دعوتهم إلى اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي هذا المعرض.
وسيحضر حفل الافتتاح رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في حين سيحضر رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو مأدبة الطعام.
هناك اهتمام كبير بهذا المعرض الذي ينتظره العالم بأسره.
- برأيكم ما هو تأثير الأوضاع السياسية في الدول العربية على العلاقات الاقتصادية مع تركيا؟
لن تؤثر الأوضاع السياسية في الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية على العلاقات التجارية على المدى البعيد بينها وبين تركيا، فقد تعرضت تركيا في السابق لمثل هذه الأوضاع ولديها تجربة جيدة في التعامل معها وستتحرّك وفق هذه التجربة في تعاملاتها مع هذه الدول.
كما ستكون تركيا مثالاً يحتذى به بالنسبة للدول الأخرى فيما يتعلق بكيفية التغلب على الصراعات الداخلية، وإعادة تدوير عجلة النمو الاقتصادي من جديد.
- هل ترون أنّ هناك مخاطر في الاستثمار في الدول العربية؟
لن تتخلّى تركيا وجمعية موصياد عن استثماراتها في الدول العربية، لأن هذه الاستثمارات ليست مبنية على أساس المنفعة الشخصية، إنّما أساس هذه الاستثمارات الفائدة المتبادلة.
تركيا ليست كبقية الدول التي تخلّت عن الدول العربية عندما حلّت بها المصائب، بل هي تتمسّك بمبدأ الوفاء بالعهد. ومثال ذلك أنّ الأتراك بقوا في ليبيا رغم كلّ ما حلّ بهذا البلد من خراب وتدمير، ولم يغادر القنصل التركي ليبيا إلا أخيراّ.
- كلمة أخيرة توجّهونها للقرّاء العرب.
أنا أؤكّد لكم تضامًن أعضاء جمعية موصياد مع الشعوب العربية، وأنّهم مستعدون لمساعدة هذه الشعوب من خلال استثمارات موصياد في تلك المناطق، دون النظر إلى التوجهات السياسية التي تحكم تلك المناطق، لأنهم ينطلقون من مبادئ الإنسانية والأخلاق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!