ترك برس
أصدر المغني والمُنشد العالمي لبناني الأصل، ماهر زين، كليب جديد يلقي فيها أنشود "الصبح بدا" للإمام "البوصيري" الذي اشتهر بمدائِحه النبوية، حيث تظهر فيها مشاهد مبهرة لمساجد تاريخية أنشأها سلاطين الدولة العثمانية في مدينة إسطنبول التركية.
وقد نشر الكليب الجديد، الذي يتضمن مشاهد من السوق المغلق التاريخي، في عبر قناة شركة "Awakening Records" المنتجة للأغنية على موقع الفيديو "يوتيوب"، وقد اقترب عدد مشاهداته من المليون مشاهدة خلال أيام قليلة.
والقصيدة التي يلقيها ماهر زين هي:
الصُّبْحُ بدَا مِنْ طَلْعَتِهِ *** والليلُ دجا من وفرتهِ
فاقَ الرُّسلا فضلاً وعلا *** أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلالَتِهِ
كَنْزُ الْكَرَمِ مُوْلِي النِّعَمِ *** هادي الأممِ لشريعتهِ
أذكى النسبِ أعلى الحسبِ *** كُلُّ العَرَبِ في خِدمَتِه
سَعَتِ الشَّجَرُ نَطَقَ الحَجَرُ *** شُقّ القَمَرُ بِإِشَارتِهِ
جِبْرِيلُ أَتَى لَيْلَة َ أَسْرَى *** والرَّبُ دعاهُ لحضرتهِ
نالَ الشَّرَفَا والله عَفَا *** عما سلفا من أمتهِ
فمحمدنا هوَ سيدنا *** فالعِزُّ لَنا لإِجَابتِهِ
https://www.youtube.com/watch?v=ouKANRi0Fyo&feature=share
أمّا صاحب القصيدة فهو الإمام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، ولد بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في أول شوال 608 هـ، الموافق لـ 7 من مارس/آذار 1213م، لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى.
ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، فحفظ القرآن في طفولته، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، وعُني بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، وجوامع سيرته العطرة، بحسب موقع "نفحات".
ونَظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه، وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة ، واشتهر بمدائِحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميّزت بروحها العذبة، وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها، وفق متخصصين.
وكان ماهر زين، زار مدينة إسطنبول لتصوير مشاهد الكليب، وقال حينها للصحفيين، إنه يشعر في تركيا كما لو أنه في منزله، ويسعد بالمحبة التي يلقاها من الجمهور التركي، مشيرًا إلى أن ألبومه الجديد يتضمن 5 أغانٍ باللغة التركية، ويغنّي إحداها مع المغني التركي الشهير "مصطفى جيجلي".
وأعرب زين عن حبه لثقافةِ تركيا وتاريخها، وللطّعام التركي، قائلا إن تركيا تذكره ببلده لبنان، لتشابه العادات والطعام، وهو ما يجعله يحب تركيا، وإسطنبول على وجه خاص، ويرغب في تعلم اللغة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!