ترك برس
وجهت المعارضة القبرصية انتقادات حادة للمناورات العسكرية التي تجريها قبرص وإسرائيل في منطقة ترودوس الجبلية واعتبرتها تصعيدا للتوتر مع تركيا، ولا تخدم المصالح القبرصية.
وأنهت قبرص وإسرائيل أمس الأربعاء مناورات عسكرية بدأت يوم الأحد الماضي بمشاركة 400 جندي إسرائيلي من قوات الكوماندوز الخاصة في جبال ترودوس في قبرص وبمشاركة سرب من مروحيات بلاك هوك، وطائرات نقل عسكري من نوع شمشون، فيما اعتبر أكبر مناورات عسكرية بين البلدين في الجزيرة.
وأصدر حزب "أكيل" القبرصي بيانا أعلن فيه معارضته لهذه المناورات، ووصفها بأنها "لا تخدم مصالح بلادنا فحسب بل تزج بها ايضاً في مخططات عسكرية خطيرة، إلى جانب جيش لا يزال قوة احتلال منذ 50 عاماً في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف البيان إن هذه المناورات تبعث في الوقت نفسه رسائل خاطئة إلى العالم العربي وعدد من البلدان المجاورة التي كان لقبرص دائماً علاقات ممتازة معها. وقد يبدو استغلال فكرة تشكيل محور مناهض لتركيا بين قبرص وإسرائيل وبلدان أخرى جذاباً لجمهور قومي، ولكن كما ثبت مراراً فإنه لا يمكن لإسرائيل، أو أي بلد آخر، أن يدخل في صدام مع تركيا من أجل قبرص.
وأكد الحزب أن التعاون الإقليمي وذا المنفعة المتبادلة مع كل دول المنطقة مرحّب به، ولكن أي شكل من العسكرة لتعاون جمهورية قبرص مع إسرائيل خطير بالنسبة لقبرص وللسلام في المنطقة.
كانت تركيا ردت على المناورات بالإعلان عن بدء تدريبات عسكرية جنوب غربي مدينة بافوس القبرصية فور انتهاء المناورات القبرصية الإسرائيلية. وجاء في الإعلان التركي إن التدريبات التي تشارك فيها سفن حربية وغواصات تركية ستستخدم فيها الذخيرة الحية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!