ترك برس

ذكرت صحيفة سفودينيا الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إنّ الحملة العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها في مدينة عفرين السورية ضدّ عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية، ستستمر 70 يوماً.

وأوضحت الصحيفة الروسية أنّ القوات التركية أكملت استعدادها للبدء بالحملة العسكرية الواسعة التي ستشمل إلى جانب مدينة عفرين، كل من مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري الخاضعين لسيطرة عناصر وحدات حماية الشعب الكردية (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية).

وأضافت الصحيفة أنّ القيادة الروسية قررت سحب قواتها المتمركزة في مدينة عفرين بريف محافظة حلب الشمالية، بعد التقارب الكبير بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً أنّ موسكو ستدعم الحملة العسكرية التركية في هذه المدينة.

ولفتت الصحيفة الروسية إلى أنّ اسم الحملة العسكرية التركية المنتظرة سيكون "سيف الفرات"، وأنه من المخطط أن يتم تدمير قرابة 41 هدفاً لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي خلال الفترة المحددة للحملة.

وتطرقت الصحيفة إلى فحوى ما دار من حديث بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قبل عدة أيام في مدينة إسطنبول، قائلةً: "إنّ حديث الرئيس التركي والوزير الروسي تمحور حول كيفية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".

وتابعت الصحيفة الروسية في هذا الخصوص: "تباحث الوزير الروسي مع الرئيس التركي حول تفاصيل العملية العسكرية التي ستقودها تركيا بالتعاون مع أفراد الجيش السوري الحر في مدينة عفرين بريف حلب".

وعقب توالي تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس أردوغان عن احتمالية شن عملية عسكرية على مدينة عفرين، طالب صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي أمريكا وروسيا بالتدخل لوقف الحملة العسكرية التركية المتوقعة.

ونشر مسلم تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، ووضع في التغريدة إشارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "أوقفوا وحشية السلطان، تركيا أتركي عفرين، قِفوا مع روجافا ضد الهجوم البربري التركي، معنا سنوقف الإرهاب التركي".

يجدر بالذكر أنّ القوات التركية كثّفت من وجودها بالقرب من مدينة عفرين السورية بعد تعرض أراضيها إلى قصف مدفعي وصاروخي من قِبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي المتمركزين في تلك المدينة.