ترك برس
قال وزير التجارة الخارجية في الحكومة المجرية بيتر سيارتو، إنّ الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداتها تجاه تركيا وأنه يتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع أنقرة.
وأوضح سيارتو في تصريح للصحفيين أنّ حكومة بلاده لا تصوّب اي خطوة يقوم بها الاتحاد الأوروبي ضد تركيا، مبيناً أنّ الاتحاد خالف بكل وعودها المقطوعة لتركيا فيما يخص حل أزمة اللاجئين.
وتابع سيارتو قائلاً: "هناك عدة دول أوروبية تجبر الاتحاد على اتخاذ مواقف سلبية تجاه تركيا، وهذه الدول تفعل ذلك من أجل التغطية على ضعف أحزابهم داخل بلدانهم، فتلك الدول تحاول الإبقاء على استمراريتها من خلال التهجم على تركيا".
وأردف قائلاً: "الحكومة المجرية لا تستوعب المواقف السلبية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي تجاه أنقرة، فتركيا تعرضت لمحاولة انقلاب فاشلة أرادت الإطاحة بالنظام الديمقراطي، فهذه المحاولة تعتبر عملية إرهابية، ونحن ندين كل من لا يعتبر تلك المحاولة عملا إرهابياً".
وفيما يخص العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين المجر وتركيا، قال سيارتو، إنّ زيارة الوفد المجري إلى أنقرة مطلع الشهر الحالي، يدلّ على الأهمية التي توليها المجر للتعاون الإستراتيجي والمشترك بينها وبين تركيا، موضحا أنّ بلاده تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الزيارة.
وذكر الوزير أنّ بلاده اتفقت عام 2012 مع تركيا على أن يصل حجم التجارة المتبادلة بين الجانبين إلى 5 مليار دولار، مضيفا: "حجم التبادل التجاري في الأشهر الأربعة الأولى ازداد ما يقارب 17 بالمئة، وذلك يعادل ما يقارب واحد مليار دولار".
ولفت الوزير سيارتو إلى أنّ حجم التبادل التجاري الذي حققته بلاده مع تركيا خلال الأشهر الأربعة الأولى، يشير إلى أنّ هذا الحجم من الممكن أن يصل حتى نهاية العام الجاري إلى ما يقارب 3 مليار دولار.
وأوضح سيارتو أنّ ما سبق يعني أنّ الحجم التجاري بين المجر وتركيا سيصل شيئا فشيئا نحو الهدف المنشود، وفقا للاتفاقية التي تمت بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا والمجر وقعتا خمس اتفاقيات تعاون في مجال الثقافة، والغابات، والرياضة، والشباب، والمياه، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء المجري للعاصمة أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!