ترك برس
قال برلماني تركي إن كل من يريد أن يرى كيفية احتقار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، للدول الخليجية واستهزائه بحقهم في "السيادة"، عليه فقط تحميل مقاطع الفيديو من عالم الإنترنت.
وفي تحليل نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، قال البروفيسور ياسين أقطاي، النائب في صفوف حزب العدالة والتنمية، إنه في وقت يجب فيه أن ندقق ونراقب كل نشاط أو حركة هادفة إلى تحريض الدول الإسلامية فيما بينها، يؤسفنا واقع الدول الإسلامية التي نراها بأنها مستعدة لأي عملية تحريضية.
وأضاف أقطاي: "لكن على كل دولة إسلامية أن تعرف جيدًا أنه من المستحيل أن تنتصر في المنافسة التي تدور بين الدول الإسلامية والمسببة للصراعات والاشتباكات فيما بينهم.. ومما لا شك فيه أن الغرب وإسرائيل لا يهدفون إلى تشكيل عالم يرضي الجميع مبين على الحقوق الإنسانية كما يزعمون".
وأكّد أن الشيء الوحيد الذي يفكر فيه الغرب والإسرائيليون "هو مصالحهم وهيمنتهم، وكل من يريد أن يرى كيفية احتقار رئيس الولايات المتحدة ترامب للدول الخليجية واستهزائه بحقهم في "السيادة" عليه فقط تحميل مقاطع الفيديو من عالم الإنترنت".
واستدرك بقوله: "شاهدوه كيف يفيد يطالب بحقه من نفط دول الخليج والعراق وكيف يفيد بأن ذلك حقه المجاني، ومقاطع الفيديو هذه كافية لتكتشفوا بأنفسكم مدى بعده عن القيم الإنسانية والحضارية المعاصرة".
وأوضح أن وجهة النظر هذه لا تشكل خطرًا على العالم الإسلامي فقط، بل تعتبر خطرًا على العالم كله، هذه هي الفكرة الرئيسية التي تدير الشرق الأوسط منذ سنين والتي تحدد اتجاه سياسات الشرق الأوسط منذ البداية، لذلك هذه النظرة هي تعتبر خطرًا على الجميع وبالأخص هي خطر لكل من يتعاون مع وجهة النظر هذه، فما بالكم أن التضامن وصل إلى درجة تشكيل جبهة ضد دولة إسلامية أخرى وذلك عن طريق مساعدة ودعم الحليف لتنفيذ الاجراءات التحريضية.
وشدّد أقطاي على أنه "رغم وجود مليار ونصف من المسلمين في العالم نجد أن المدينة المقدسة للمسلمين محتلة، ومن المؤسف أن المحور الأساسي للقوة الإسرائيلية التي تعتدي يوميًا على مقدسات المسلمين ليس في قوتها العسكرية أو البشرية بل المحور الأساسي لقوتها هو سذاجة المسلمين والخلافات التي بينهم".
وتابع: "القدس هي شرف الأمة بأكملها، والمسؤول عن شرف هذه الأمة هم أسياد حقوق المسلمين، لأن الشعوب المسلمة هم ضحايا الاعتداءات على حقوقهم، ويأملون أن يعاني رؤسائهم مثلهم من هذه الاعتداءات..
وأشار إلى ضرورة وحدة العالم الإسلامي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، مبينًا أن ذلك سيتحقق بمجرد أن تكف الدول الإسلامية عن مصالحها الشخصية وترجّح مصلحة العالم الإسلامي على مصالحها الشخصية.
وأردف أقطاي: "لا شك أن المسجد الأقصى هو بيت الله ولا يحتاج لحمايتنا، لكن ما نراه اليوم في المسجد الأقصى هو بمثابة تحذير ونداء للعالم الإسلامي، ونحن من بحاجة إلى موقف يحمي المسجد الأقصى، وقلوبنا التي تحتاج أن تنبض باسم المسجد الأقصى. اليوم المسجد الأقصى ينادينا، ويدعونا إلى الارتقاء والتحرر من طمعنا الذي دفعنا إلى محاربة بعضنا البعض، فهل من مجيب؟".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!