ترك برس
برعاية وإشراف وزارة التعليم الوطني في الحكومة التركية، قام المجلس المحلي بمدينة جرابلس السورية بافتتاح مدرسة ابتدائية في مخيم "زوغرة" الواقع غربي مدينة جرابلس، لتعليم أطفال حي "الوعر" الحمصي المهجرين قسرًا من مدينتهم، وبلغ عدد التلاميذ ما يقارب 1100 تلميذًا من داخل المخيم في المرحلة الابتدائية إلى هذا اليوم.
وقد أقيمت المدرسة ضمن خيمة كبيرة، وستتبع في التدريس مناهج وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة بجميع موادّها، وبإشراف مدير من أبناء مدينة حمص.
ويشرف على المدرسة كوادر تعليمية من خريجين جامعيين ومعاهد متوسطة مقيمين في المخيم، يعملون على تدريس الأطفال، وسيتقاضون رواتبهم من المجلس المحلي لجرابلس، الذي تكفّل كذلك بتأمين القرطاسية واللوازم المدرسية، وقد تم بالفعل توزيع الحقائب والقرطاسية على التلاميذ خلال الأيام القليلة الماضية. وسيقوم المجلس لاحقاً على تجهيز غرف صفية مسبقة الصنع للانتقال من الخيمة الحالية، وافتتاح مدرسة إعدادية في وقت قريب.
يقول أحد المدرسين في المدرسة الجديدة: "نقوم على تعليم الأطفال في حي الوعر الحمصي منذ حوالي 8 سنوات، وواجهتنا مشكلة الافتقار إلى مدرسة حين تم تهجيرنا إلى مخيم زوغرة في جرابلس، لكن والحمد لله، رغم أن المدرسة قائمة ضمن هذه الخيمة، إلا أن الإقبال عليها كبير جداً، ونتمنى في المستقبل أن تتحول إلى مبنى وغرف صفيّة قبل هجوم فصل الشتاء."
وسبق أن اشتكى مهجّرو حي الوعر الحمصي القاطنين في المخيم، وعددهم يقارب 10 آلاف و200 شخص، من نقص الخدمات التعليمية والمساعدات الغذائية والصحية وانعدام المياه والكهرباء. وتعمل الحكومة التركية الآن على توفير ما يلزم من تلك الخدمات والمساعدات داخل المناطق المحررة خلال عملية "درع الفرات".
وتعاني العملية التعليمية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، من صعوبات عدة، أبرزها قلة المدرسين وعدم توفر الدعم، إضافة للقصف الذي تتعرض له باستمرار.
وسبق أن هجّر النظام عشرات الآلاف من حي الوعر، ضمن اتفاق توصلت إليه لجنة التفاوض مع النظام برعاية ضباط روس، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، لتدخله قوات روسية بعد انتهاء التهجير، وثم قوات النظام بعد ستة أشهر من ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!