ترك برس
قال خبير تركي إنّ تعهد المملكة العربية السعودية بشراء طائرات ومعدات عسكرية أمريكية بقيمة 400 مليار دولار، أنقذها من ابتزاز قانون "جاستا" بدفع مستحقات أسر ضحايا هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001، كما أنها أنقذت نفسها من عزلة دولية.
وفي تحليل نشرته وكالة الأناضول التركية للأنباء، أشار البروفيسور زكريا كورشون، رئيس جمعية باحثي إفريقيا والشرق الأوسط، إلى أنه بعد المخاض العسير الذي خرج منه دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، توجه في أولى زياراته الخارجية إلى السعودية التي عاد منها بـ 400 مليار دولار، بعد أن أوقد نار الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
عام 2016 ظهر قانون "جاستا (JASATA) هي اختصار لعبارة Justice Against Sponsors of Terrorism Act وتعني "العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي"، وقد أصدره الكونغرس لمحاسبة رعاة الإرهاب ودولهم، وفي مادته السابعة كان ينص بشكل مباشر على اعتداءات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001. وبحسب التقارير الصادرة في محافل السياسة الدولية آنذاك، كانت كل الأصابع تشير إلى أن القانون يستهدف المملكة العربية السعودية.
وقال كورشون إن المطلع على حيثيات قانون "جاستا" يلاحظ أنه مصمم وفقا لطبع الرئيس ترامب في خلط المساومات التجارية بالصفقات السياسية، وبعض التحليلات حول قانون جاستا، بينت أن هذا القانون في حال مروره سيكلف الخزينة السعودية حوالي تريليون دولار.
وأوضح كورشون أنه ليس من الصعوبة بمكان معرفة أن أبرز الملفات التي بحثت على مستوى العلاقات بين الرياض وواشنطن بعد تربع ترامب على عرش الأبيض هو قانون جاستا، وكان ذلك في زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن لتهنئة ترامب بفوزه بالانتخابات، أو في زيارة الأخير للمملكة.
وقال الأكاديمي التركي إنّ تعهد المملكة بشراء طائرات ومعدات عسكرية أمريكية بقيمة 400 مليار دولار، أنقذها من ابتزاز قانون جاستا بدفع مستحقات أسر ضحايا هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001، كما أنها أنقذت نفسها من عزلة دولية.
ورأى أنه "بعد عودة ترامب من زيارته للمملكة صرح بما يتنافى مع اللباقة الدبلوماسية، وبشكل وصفه الكثيرون بالأسلوب الفج، بأن السعوديين أشاروا له أن "قطر تدعم الإرهاب"، الأمر الذي صب الزيت على نار الأزمة القطرية السعودية.
ووجدت الدول الأربع نفسها مضطرة إلى مهاجمة قطر دون مسوغات مقنعة على صعيد العلاقات الدولية، أو على صعيد الرأي العام لشعوبها، ولاحظنا أكثر من مرة عدم توافقها فيما بينها من خلال مواقفها وتضارب مطالبها من قطر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!