ترك برس
اعتبر الكاتب والإعلامي البارز رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية "إبراهيم قرة غُل"، إن "قانون جاستا" الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي مؤخرًا، لا يهدف لنهب ثروات المملكة العربية السعودية فحسب، بل جاء بمثابة أوّل إشارة لخطة الولايات المتحدة للهجوم على قلب المنطقة على غرار احتلالها للعراق وأفغانستان.
وقال "قرة غُول"، في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، إن "قانون جاستا" الذي يسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بمقاضاة السعودية ودول أخرى، فتح المجال أما عائلات ضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا لمقاضاة الولايات المتحدة أيضًا، لأن مُدبّري الانقلاب يقيمون في مدن أمريكية حاليًا.
وأضاف: "عند مقارنة القانون الأمريكي ضد السعودية، فإنه يمكن لمواطني العراق وأفغانستان اللتين تعرضتا للاحتلال مقاضاة الولايات المتحدة للحصول على التعويضات منها، فضلا عن المتضررين من هجمات منظمة "بي كا كا" في تركيا وسوريا، لأن واشنطن أقرت بدعمها للمنظمة بشكل صريح".
وأشار إلى أن القانون الأمريكي يُعد بمثابة إشارة لخطة أمريكية تهدف لنهب مليارات الدولارات التابعة للملكة العربية السعودية، والاستعداد لشن هجوم ضد الأخيرة مستقبلًا، لأن احتلال العراق وأفغانستان جاء بنفس الحجة وهو مشروع "المحافظين الجدد (مجموعة سياسية أمريكية يمينية، تؤمن بقوة أمريكا وهيمنتها على العالم)".
يأتي ذلك على خلفية إبطال الكونغرس الأميركي "فيتو" الرئيس باراك أوباما بشأن مشروع القانون المسمى "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، بعد أن صوت مجلسا النواب والشيوخ في جلستين منفصلتين على رفض نقض أوباما، حيث رفض مجلس الشيوخ الأميركي "فيتو" الرئيس بشأن مشروع قانون يسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة دول أجنبية في قضايا الإرهاب.
ورفض المشرعون قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، حيث صوت 97 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالح إبطال الفيتو، مقابل اعتراض صوت واحد في المجلس المكون من مئة عضو، وبُعيد تصويت مجلس الشيوخ، أيد 338 عضوا في مجلس النواب (435 عضوا) تجاوز الفيتو الرئاسي مقابل اعتراض 74 عضوا. ويتطلب إلغاء نقض فيتو الرئيس موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس.
وقال مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) جون برينان، في بيان رسمي، إن مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأميركي، مبينًا أن التبعات الأشد ضررا ستقع على عاتق مسؤولي الحكومة الأميركية الذين يؤدون واجبهم في الخارج نيابة عن بلدهم.
وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم "القاعدة" باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوماً ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك؛ ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!