ترك برس
أصبحت تجارة بيع البضائع والمنتجات المستخدمة مسبقًا أكثر انتشارًا في جنوب شرق آسيا، حيث سجل حجمها خلال الثماني سنوات الأخيرة مبالغ تزيد عن ثلاثة مئة مليون دولار، وتعد "روبينز" (Robeenz) إحدى أبرز الشركات العاملة في هذا المجال بالمنطقة.
ولم تلبث هذه التجارة كثيرًا حتى وصلت إلى الشرق الأوسط. ففي تركيا، بعد أن كانت ثقافة بيع المنتجات المستخدمة غير موجودة بل ومستهجنة من قبل الكثيرين، بات لها اليوم سوق تجاري ناجح.
قامت سيدة الأعمال التركية "ميليس غوشتاش" في عام 2014 بافتتاح "موضة كروز" (Modacruz) وهو سوق إلكتروني لبيع الأزياء الفاخرة المستعملة، والتي تحمل أسماء أحدث الماركات العالمية باهظة السعر، بهدف توفيرها للنساء والفتيات بأسعار أقل.
وبعد أن كانت تعيش في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثماني سنوات لأجل الدراسة والعمل، قررت العودة سنة 2012 إلى وطنها تركيا حينما رأت أن التجارة الالكترونية بدأت بالازدهار، وكانت لديها رغبة في تطوير هذا القطاع في تركيا.
تقول غوشتاش إن المرأة التركية تبحث دائمًا عند اختيار ملابسها عن الأزياء التي تحمل علامة تجارية مشهورة أو ماركة فاخرة، إلا أن القليل من النساء استطعن الحصول على ذلك بسبب الأسعار الباهظة.
وتضيف: "كنت أفتح خزانتي لأجد فيها أزياء من أشهر الماركات وأعلاها سعرًا، لقد كنت أقتني بعض تلك الملابس وأنا أعرف جيدًا أنني لن أستخدمها. قررت بيعها وبحثت عن طريقة لفعل ذلك، لكنني لم أجد! فقررت أنشاء منصة بنفسي يمكنني من خلالها أنا وغيري من النساء بيع المنتجات المستعملة لدينا والتي تحمل علامات تجارية مشهورة بأسعار أقل من تلك التي اقتنيناها بها, منصة يمكن من خلالها للبائع والمشتري التواصل معًا بالمحادثة وإجراء الاتفاقات بينهما".
قامت ميليس بافتتاح موضة كروز بعد أن اشترت الاسم بقيمة دولارين اثنين فقط، وكانت أول بائعة في هذا السوق حيث عرضت ثلاثة مئة وتسع 309 منتجات كانت تملكها. واليوم يُعرض في السوق أكثر من ثلاثة ملايين منتج، وهو أعلى رقم وصلته تجارة الأزياء المستعملة في تركيا.
خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفع عدد العملاء لديها إلى مليون امرأة، بمتوسط شرائي للمنتجات بقيمة ثلاثين 30 دولار.
أما عن رغبتها بتوسيع سوق موضة كروز قالت غوشتاش: "هناك عشرون مليون امرأة على الإنترنت في تركيا، وبحلول عام 2020 سيكون هناك اثنان وثلاثون مليونًا، لذلك فإننا نصب تركيزنا الحالي على التوسع في السوق التركية والنجاح فيها. وفي الوقت نفسه، نبحث دائما عن سبل للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الشراكات الذكية ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!