ترك برس
أشاد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بمكانة تركيا كواحدة من الدول الجارة المهمة بالنسبة لإيران وتحتل مركزا مهما في المنطقة وعلى صعيد العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به رئيس أركان القوات المسلحة الإيراني عقب وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة في إطار زيارة رسمية من المقرر أن تمتد لثلاثة أيام، وفق وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وقال باقري: "تركيا من الدول الجارة المهمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتحتل مركزا مهما في المنطقة وعلى صعيد العالم الإسلامي، نحن لدينا علاقات طيبة مع تركيا منذ مئات السنين وحدودنا المشتركة يعمها الأمن والسلام".
وفي معرض الإشارة إلى أهداف زيارته لتركيا قال اللواء باقري: "جئت إلى تركيا من أجل تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الأتراك حول تعزيز التعاون العسكري المشترك بالإضافة إلى بحث مختلف قضايا المنطقة، وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، استقبل رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، نظيره الإيراني الجنرال محمد باقري، بمراسم عسكرية أقيمت في مدخل مقر الهيئة بالعاصمة أنقرة.
وقالت وكالة تسنيم أن باقري سيلتقي عددا من المسؤولين الأتراك السياسيين والعسكريين خلال زيارته هذه التي تمتد لثلاثة أيام وتبحث العديد من القضايا الإقليمية بما فيها مكافحة الإرهاب وتطورات المنطقة والعلاقات الدفاعية بين البلدين والتعاون الحدودي المشترك.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان تركيا عن البدء ببناء المرحلة الأولى من جدار أمني على حدودها مع إيران، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.
يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية ورئاسة شؤون التنمية العمرانية (توكي) وقعتا في وقت سابق على بروتوكول لبناء جدار أمني على الحدود التركية الإيرانية، في ولايتي ایغدیر وآغري غربي تركيا، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.
وتشكو أنقرة من تسلل مقاتلين قادمين من الجارة الشرقية وتنفيذهم عمليات إرهابية في أراضيها، واتخاذ حزب العمال الكردستاني مواقع له في مخيمات بالمناطق الحدودية داخل إيران.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده "ترحب بكل مبادرة ترمي إلى زيادة الأمن الحدودي بين تركيا وإيران".
وأفاد قاسمي أن السلطات التركية قد أبلغتهم بالمعلومات بهذا الشأن، وقال إن الجدار المذكور سوف لن يكون عند نقطة الصفر على الحدود و إنما داخل الأراضي التركية.
وأوضح قاسمي أنهم يأملون في إجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً بهذا الشأن وأضاف أن "ضمان الأمن الحدودي هو في كل الأحوال مسألة هامة بالنسبة لنا و للأتراك أيضاً و ينبغي على البلدين إلقاء الخطوات اللازمة من أجل هذه الغاية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!