ترك برس

خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسها "مارتن شولتز"، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، إنها ستتحدث مع نظرائها لإنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت ميركل في المناظرة أن "الحقيقة واضحة وهي أن تركيا يجب ألا تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي"، حسبما أوردت وكالة "رويترز" العالمية للأنباء.

وتابعت المستشارة الألمانية: "بجانب ذلك، سأتحدث مع نظرائي لنرى إن كان بوسعنا التوصل إلى موقف مشترك في هذا الشأن حتى نستطيع إنهاء محادثات الانضمام هذه".

وبحسب "رويترز"، أظهر استطلاع للرأي يوم الأحد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدت الفائز الواضح في المناظرة التلفزيونية الوحيدة مع منافسها مارتن شولتز المنتمي ليسار الوسط قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد انفراتست ديماب لصالح تلفزيون آيه.آر.دي أن 49 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع يرون ميركل أكثر مصداقية بينما أعرب 29 في المئة عن تأييدهم لشولتز.

وقال 55 في المئة إنهم يرون أداء ميركل الإجمالي أكثر إقناعا مقارنة بنسبة 35 في المئة لشولتز.

ومؤخرا، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين الأتراك في ألمانيا إلى عدم التصويت للأحزاب التي تعادي تركيا، محددا تلك الأحزاب في "حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي"(ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل) و "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" (المتحالف من حزب ميركل) و "حزب الخضر"، وهو ما دفع حكومة برلين إلى اتهامه بالتدخل في السيادة الألمانية.

ويرى خبراء ومحللون سياسيون أن ألمانيا هي التي تدخلت في شؤون تركيا بالدعوة لرفض التعديل الدستوري، وقد حازت تركيا ملفات ووثائق كثيرة تثبت هذا التدخل بالاستفتاء، لكنها لم تقدمها لأي هيئة قضائية دولية لإدراكها أنها لن تصل من ورائها لأي نتيجة.

وكشفت تقارير إعلامية عن تراجع تأييد الناخبين الأتراك في ألمانيا تجاه "حزب الاشتراكي الديمقراطي"، وهو ثاني أكبر أحزاب ألمانيا، على خلفية تصريحات مناهضة لتركيا أدلى بها زعيمه "مارتن شولتز"، وذلك قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية.

وكان استطلاع رأي أجرته مجلس خبراء الهجرة والتكامل في الجمعيات الألمانية، العام الماضي، أظهر أن "الاشتراكي الديمقراطي" هو الحزب الأكثر تأييدا من قبل الناخبين الألمان من أصول تركية.

وعرفت العلاقات التركية الألمانية توترا خلال العامين الماضيين، في أشد الأزمات منذ سنوات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وزادت حدة التوتر عقب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا حيث رفضت برلين مطالب رسمية من أنقرة بتسليم شخصيات متهمة في التورط في الانقلاب العسكري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!