جمال قارصلي - خاص ترك برس
يا سادة يا كرام, أريد أن أحدثكم عن معجزة كونية:
شاهدت حافلة صُنعت في إيران بتقنيات وتوجيهات غربية.
هيكلها ... ظاهره إسلامي وباطنه مليء بالخديعة والمؤامرة والتُقية.
ومحركها ... مصنوع من أحلام فارسية مليئة بالحقد والثأر والطائفية.
وعجلاتها ... إستخبارات عالمية.
ومحطاتها ... مدن غالبيتها سُنية وفيها ثروات غازية وبترولية.
ومسافريها ... رجال إستخبارات عالمية وعربية ومن غُرر بهم من مجموعات إسلامية.
ومقاعدها ... مجهزة بأفضل وسائل الإتصال الغربية والروسية.
ومقودها ... عربي المظهر ولكنه إيراني المنشأ والهوية.
ووقودها ... دماء أبرياء من الطائفة السُنية.
وخصائصها ... تظهر بسرعة وتختفي, وتدخل إلى تدمر وتخرج بإتفاقات دولية, وحتى أمامها إنهزمت القوات المالكية.
ومهامها ... تجميل وجه المستبدين والطغاة, وإجهاض الثورات العربية, وتشويه صورة الإسلام, وإعطاء المبرر للتدخلات الخارجية.
وإنجازاتها ... دعم الطغاة وفتحها لبلاد كانت على الدخلاء عصية.
اليست هذه معجزة كونية ؟
نعم هذه داعش ... لا يشبهها أي شيء في الدنيا إلا جبهة النصرة الإرهابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس