ترك برس

قال رئيس مجلس المصدرين الأتراك، محمد بيوك أكشي، إن إيران وتركيا تدرسان إمكانية إجراء عمليات التبادل التجاري بالعملات الوطنية، وإن قضية التعامل بالليرة التركية في التجارة الخارجية كانت ولا زالت من أهم القضايا التي شغلت الحكومة في السنوات الأخيرة الماضية.

وأضاف بيوك أكشي أن إجراء عمليات التبادل التجاري بالعملة المحلية، سيقلل من حاجة تركيا للقطع الأجنبي ويحول دون الأضرار المحتملة الناتجة عن التقلبات في أسعار صرف العملات الأجنبية.

وأشار بيوك أكشي إلى أهمية استخدام الليرة التركية في مجال التجارة الخارجية، بدلًا من اليورو والدولار، وأن استخدام الليرة في مجال التجارة الخارجية يسهل على تركيا كدولة تمتلك عجزًا في الحساب الجاري العمل بكفاءة أكبر في مجال التمويل.

وتابع: "علاوة على ذلك، فإن استخدام الليرة التركية في مجال التجارة الخارجية يعزز من سمعة ومكانة العملة الوطنية. وبفضل الجهود التي تبذلها الحكومة بشأن هذه المسألة، فقد شهدت الآونة الأخيرة تطورات مهمة للغاية في هذا المجال."

ولفت بيوك أكشي إلى أن استخدام الليرة التركية في مجال التجارة الخارجية بلغ 5.5 بالمئة في عام 2016، وأن هذه النسبة ارتفعت خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام لتبلغ 10 في المئة، فيما بلغت قيمة الواردات بالليرة التركية 8.1 في المئة خلال هذا العام.

وأضاف بيوك أكشي أن استمرار ارتفاع الأرقام بهذه الطريقة، يعني أن قيمة مبادلات التجارة الخارجية التي تجري باستخدام الليرة التركية قد تتجاوز في نهاية العام 30 مليار دولار.

ولفت بيوك أكشي إلى أهمية إيران على قائمة البلدان المستهدفة وذات الأولوية في التجارة الخارجية التركية، مشيرًا إلى أن إيران وتركيا تدرسان إمكانية إجراء عمليات التبادل التجاري بالعملات الوطنية.

وأضاف: "إيران بلد جار فضلاً عن المستوى المرتفع الذي تتميز به البلد من ناحية التجارة الثنائية مع تركيا. لقد تصدرت إمكانية إجراء عمليات التبادل التجاري بالعملات الوطنية، المحادثات التي جرت بين رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري، خلال الزيارة التي أجراها الأخير قبل أيام إلى العاصمة التركية أنقرة."

ولفت محمد بيوك أكشي، إلى أن بدء العمل باستخدام العملات الوطنية في التجارة الخارجية عبر البنوك التجارية، ووفقًا للاتفاقات الموقعة بين المصرفين المركزيين في البلدين، ستحدث زيادة كبيرة جدًا في الصادرات التركية إلى إيران.

وأضاف أن قطاع السيارات والمواد الخام والمنسوجات ومنتجات الأثاث تعتبر من القطاعات النشيطة في مجال التصدير إلى إيران، وإن تطور التجارة بالعملة المحلية، سوف يؤثر بشكل إيجابي على قطاع الصادرات إلى إيران التي تجاوزت عام 2016 عتبة 5 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن تركيا تسعى لرفع حجم تبادل تجاري مع إيران ليتجاوز عتبة 30 مليار دولار.

وشدد بيوك أكشي على أن بدء العمل باستخدام العملات المحلية في التجارة الخارجية، سوف يحظى بترحيب الفعاليات التجارية والصناعية في البلدين، وخاصة في المناطق الحدودية، لا سيما أن أصحاب القرار في البلدين عازمون على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين والوصول به إلى عتبة 30 مليار دولار في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!