ترك برس
عقب الأزمتين اللتان وقعتا خلال مناورات "الناتو" في النروج، قدّم وزير الدفاع النرويجي "فرانك باك جنسن" اعتذار بلاده لتركيا إزاء ما صدر من إساءة تجاهها خلال المناورات، مشيراً إلى أنّ هذا التصرف الفردي لا يعبّر عن الرؤية والسياسة النرويجية تجاه تركيا.
جاء ذلك في بيان نُشر على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع النرويجية، أكّد فيه وزير الدفاع "جنسن" بأن الإساءة التي طالت مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك ورئيسها الحالي رجب طيب أردوغان، صدر عن مواطن نرويجي ولا تعكس السياسة والرؤية النرويجية تجاه تركيا.
وأكد وزير الدفاع النرويجي "جنسن" بأن تركيا حليف هام واستراتيجي بالنسبة لبلاده ضمن حلف "الناتو"، مشيراً إلى أن النروج تولي اهتماماً كبيراً للتعاون مع أنقرة.
واختتم الوزير النرويجي بالإعلان عن فتح تحقيق حول الحادثة، فضلاً عن معاقبة المواطن النرويجي المتورط في الحادثة وإقصائه عن عمله.
وتتمثل الأزمتين اللتان اندلعتا بين تركيا والنروج اليوم الجمعة، في قيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك في النرويج المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك، مع السيرة الذاتية لأحد قادة العدو.
وعقب التحقق من هوية الفني الذي أرفق صورة التمثال، ادعى أنه أرفقها عن طريق الخطأ وقدم اعتذارًا، وقال إنه لا علم له بأن الصورة تعود لمؤسس الجمهورية التركية، قبل أن يتم إزالة الصورة بعد تدخل الوفد العسكري التركي.
أما الأزمة الأخرى سببها قيام أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، بفتح حساب باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة أثناء دروس المحاكاة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها".
وإثر الحادثة أعلنت تركيا سحبها جنودها المشاركين في تلك المناورات، أعقبه اعتذارين من النروج ومن الأمين العام لحلف "الناتو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!