ترك برس
قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى بلاده، تحمل مدلولات سياسية، إلى جانب التعاون الاقتصادي والتجاري الذي سيتم الاتفاق عليه.
ويبدأ الرئيس أردوغان، غدا الأحد، من السودان جولة إفريقية، تقوده إلى تشاد وتونس وتستمر حتى 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفق وكالة الأناضول التركية.
وفي تصريح للتلفزيون السوداني الرسمي، أشار أن زيارة أردوغان لبلاده، يوم الأحد، من شأنها الارتقاء بالعلاقة الثنائية للمستوى الاستراتيجي، وتشكيل لجنة عليا بقيادة زعيمي البلدين.
وأبرز أن "توقيت الزيارة يحمل مغزي سياسي، لأن الأمة العربية والإسلامية تمر بظروف تلعب فيها تركيا دورا كبيرا، بقيادة الرئيس التركي(الدورية) لمنظمة التعاون الإسلامي".
وأوضح غندور، أن "زيارة أردوغان للبلاد في مستهل زيارته الافريقية، يعكس مكانة السودان ودورها كجسر بين العالم وإفريقيا". وأشار أن "الميزان التجاري بين البلدين لا يرقى لطموحات الحكومتين والشعبين".
وذكر الوزير السوداني، أن "مرافقة أردوغان، وفد كبير من الشركات ورجال الأعمال الأتراك، سيدفع إلى ترقية التعاملات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
وأضاف: "ذلك يعني أن السودان بموارده الضخمة، سيستفيد من النهضة الاقتصادية بتركيا، في كافة المجالات، من خلال نقل تجربتها في هذا الصدد إلينا".
ولفت غندور، إلى أن "شعبي السودان وتركيا سيتفيدان من هذا التعاون الاقتصادي والتجاري".
والخميس الماضي، أعربت الخارجية السودانية عن ترحيبها البالغ بزيارة أردوغان، في إطار تعميق العلاقات الأخوية المتطوّرة بين البلدين.
في سياق متصل، أكد سفير تركيا لدى الخرطوم، عرفان نذير أوغلو، أهمية الزيارة التي يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السودان، وقال في حديث لوكالة الأناضول، إن الزيارة مهمة من ناحية العلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين.
ولفت إلى أن أردوغان زار السودان سنة 2006 كرئيس وزراء، مشيراً إلى أن الحجم التجاري بين البلدين بلغ آنذاك 156 مليون دولار فقط. وأكد "أن الجانبين (التركي والسوداني) اتفقا (بعد ذلك) على رفعه إلى نصف مليار دولار، وهو ما تم خلال السنوات اللاحقة".
وأضاف أن "البلدين يتطلعان إلى تعزيز علاقاتها التجارية على نحو أكبر بكثير، وزيارة أردوغان مهمة من هذه الناحية". وأشار إلى أنه سيجري عقد وتوقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية في إطار الزيارة.
ولفت إلى أن زيارة أردوغان تعد أيضا أول زيارة لرئيس تركي إلى السودان منذ استقلاله عام 1956. وأشار إلى أنه عُيّن سفيرا لدى السودان قبل نحو شهرين فقط، و"في هذه المدة القصيرة شهدتُ محبة الشعب السوداني لتركيا ورئيسها".
وأضاف: "عندما أعرّف عن نفسي أمام الشعب السوداني، يسألني الجميع عن رئيس بلادنا أردوغان". ولفت إلى أن أردوغان سيلقي خطابا في البرلمان السوداني، وسيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!