ترك برس
قال المعتز أحمد إبراهيم مسؤول القسم الإعلامي في السفارة السودانية بالرياض، إن تخصيص جزيرة سواكن لتركيا من أجل إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة معينة، لا يشكل تهديداً للأمن القومي العربي ولا لأية دولة عربية، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة للخرطوم من هذا القبيل، تمثل إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي كدولة ذات سيادة.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة السودانية بالرياض، أمس الأربعاء، رداً على ما أوردته صحيفة عكاظ السعودية من أن جزيرة "سواكن في أحضان أردوغان" معتبرة ذلك تهديداً للأمن القومي العربي.
وجاء في بيان السفارة السودانية بالرياض: "نشرت صحيفة عكاظ في عددها بالرقم 18750 بتاريخ اليوم الأربعاء 27 ديسمبر 2017 خبرا صحفيا بعنوان (سواكن السودان في حضن أردوغان) في سياق التغطية الخبرية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى السودان والتي جاء في مقدمتها (تبدو الاطماع التركية في القارة الافريقية ليس لها حدود اذ كشفت هذه الاطماع عن الوجه الحقيقي لرجب طيب اردوغان في التمدد و التوسع علي طريقة نظام الملالي، فبعد تدشين القاعدة العسكرية التركية في الصومال في أكتوبر الماضي حصلت انقرة علي موطيء قدم لها في السودان، عبر قاعدة جديدة لها في جزيرة سواكن التي أعلن الرئيس التركي أنه طلبها من نظيره السوداني عمر البشير فوافق على الفور.
وحذر مراقبون من خطورة القواعد التركية في افريقيا، مؤكدين انها تمثل تهديدا صريحا للأمن الوطني العربي واعتبر المراقبون ان تركيا تسعي الي فرض هيمنتها على منطقة القرن الافريقي، عبر تقديم الدعم العسكري وإنشاء عدة قواعد لها في دول افريقية، وشددوا على ان انشاء أي قواعد عسكرية في السودان يمثل تهديدا واضحا للدولة المصرية، على خلفية العلاقات المتأزمة بين القاهرة وأنقرة، والخلاف المتصاعد حول حلايب وشلاتين.)
وتعليقاً على خبر الصحيفة السعودية قالت السفارة في بيانها: "أول ما تجب الإشارة اليه هو أن المادة المنشورة وبالصياغة التي وردت تمثل إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي كدولة ذات سيادة في إنشاء العلاقات مع مختلف دول العالم بشكل سلمي وبما يحقق المنفعة والمصلحة له ولشعبه ودون مساس بالأمن الوطني العربي الذي يمثل الحرص عليه مرتكزاً أساسيا في بناء السودان لعلاقاته الخارجية."
وأضاف البيان "وإن المرء ليعجب أشد العجب من استهلال الخبر بالإشارة إلى الأطماع التركية وربط ذلك بنظام الملالي والتعبير عن وجهة نظر من زاوية صياغتها بعيداً عن مقتضيات المهنية في نقل خبر زيارة الرئيس التركي للسودان دون الإشارة إلى أية أطماع أو تهديدات للأمن الوطني العربي على حد ما ذهبت إليه الصحيفة، و لو كان ما ورد منسوباً لكاتب ما لاعتبرنا أن ذلك يمثل وجهة نظر شخصية، أما النقل عن وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية ثم صبغ و تلوين ذلك بصبغة الرأي ووجهة النظر يجعلنا نتساءل عن دوافع انتهاج مثل هذا الخط و الأهداف التي يرمي إليها."
واختتم البيان بالقول: "لقد حفلت المادة المنشورة خبراً كانت أو تقريراً أو مقالا للرأي بجملة من المتناقضات، فلا السودان يهدد الأمن العربي من خلال توقيعه على اتفاق لإعادة تأهيل ميناء سواكن، ولا دخل لذلك بالخلاف السوداني المصري بشأن حلايب وشلاتين."
يأتي هذا بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى السودان، موافقة الخرطوم على تولي أنقرة إعادة تأهيل جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر، وإدارتها لفترة معينة وفق طابعها القديم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!