كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يوجد في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الإرهابية قرابة 20 قاعدة عسكرية أمريكية، بحسب ما ذكره مجلس الأمن الروسي. وتشير معلومات من أنقرة أن من بين القواعد المذكورة اثنتان جويتان، والبقية عسكرية.
بيد أن ما نملكه من معلومات حول الوجود العسكري الأمريكي في شرق الفرات محدود جدًّا. وهناك حملة تمويه كبيرة بشأن الأنشطة الأمريكية في المنطقة المذكورة، وليس هناك أخبار موثوقة عن خطط وتحركات الولايات المتحدة بشأن المنطقة.
دعكم من وكالات الأنباء الدولية، لا أدري لماذا لم تدخل المؤسسات الإعلامية التركية الكبيرة هذه الساحة حتى الآن. ماذا تفعل الولايات المتحدة في القواعد العسكرية بشرق الفرات؟ هل تعمل على إنشاء جيش إرهابي؟ هل تضع أسس "كردستان الكبرى" هناك؟ ضد من تستمر التحضيرات في القواعد العسكرية الأمريكية؟
لا ترد من شرق الفرات صور أو مشاهد أو أخبار مفصلة تحمل معلومات توضيحية. كل ما هناك دعاية لصالح وحدات حماية الشعب الإرهابية في الأخبار المسربة من المنطقة. لم يرد أي خبر يكشف الستار عن مكائد الولايات المتحدة هناك.
وعوضًا عن كشف المخططات الأمريكية القذرة في شرق الفرات تعمل وسائل الإعلام الكبيرة في تركيا على نشر أخبار مضللة تشوش الأذهان، وتحبط المعنويات، وتفقد الناس ثقتهم بأنفسهم، وموجهة ضد للدولة بشكل عام.
أما المعارضة السياسة، فهي على شاكلة المؤسسات الإعلامية، كل همها هو التغطية على وجود الولايات المتحدة، وخططها على حدودنا الجنوبية، وتسليحها وتدريبها وحدات حماية الشعب. تستهدف المعارضة الدولة فقط، وليس فيها من ينبس ببنت شفة تجاه الولايات المتحدة.
تذرع الغرب بوجود تنظيم داعش لم يعد ينطلي على أحد. أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة والتحالف الدولي جاءا من أجل إثارة حروب دامية، وليس من أجل "جلب الديمقراطية" إلى سوريا.
تفصل الولايات المتحدة شرق الفرات عن بقية المناطق السورية، وتنشئ منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب سياسيًّا وعسكريًّا.
ينبغي علينا إدراك حقيقة أن القواعد الأمريكية أُنشئت من أجل إعداد وتوجيه هجمات كبيرة على تركيا. ستسعى الولايات المتحدة، اعتمادًا على هذه القواعد، إلى تأسيس "كردستان الكبرى"، وستعمل على الإطاحة بمن يقف في وجه مخططاتها.
فإما أن تقضي أنقرة على هذه الشبكة الإرهابية المدعومة أمريكيًّا، وإما أن ترضخ للولايات المتحدة وتقبل بتقسيم ترابها. علينا ألا نبحث عن طرق أخرى أو أنصاف حلول، إما أن نكون أو لا نكون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس