ترك برس
تشهد منطقة "منبج" التابعة لمحافظة حلب السورية، احتجاجات شعبية واسعة ضد جرائم وانتهاكات عنصرية تمارسها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تُشكّل "وحدات حماية الشعب" (YPG) عمودها الفقري.
وذكر "التيار الوطني السوري" أن نسبة المكون العربي داخل "منبج" انخفضت من 94 بالمئة ما قبل الثورة، إلى 69 بالمئة في الوقت الحالي، بفعل سياسة التهجير التي انتهجتها ميليشيات (YPG) في المدينة.
وبحسب بيان أصدره الأهالي قبل أيام، فإن ميليشيات "قسد"، المدعومة من الولايات المتحدة، نصبت نفسها حاكماً على مدنيي منبج ومارست بحقهم أصنافا من القهر والجور بعد أن تحرر أبناء المدينة من ظلم تنظيم الدولة (داعش).
وأشار البيان إلى أن الميليشيات مارست عمليات اعتقال ممنهجة بحق أبناء المدينة ومازالت تمارس سياساتها التعسفية بحق الأهالي، في حين لايزال مصير أبنائهم وبناتهم مجهولاً، مع استمرار فرض التجنيد الإجباري.
وشدّد الأهالي على أن "قسد" تنتهك العادات والتقاليد والتعاليم الدينية في المدينة التي تضاعفت فيها عمليات الاعتقال والتصفية الجسدية، معبّرين عن رفضهم وغضبهم جراء ما يحصل من انتهاكات جسيمة.
هذا وأكدت تقارير إعلامية تركية ودولية توصّل أنقرة إلى اتفاق مع واشنطن يقضي بانسحاب ميليشيات (YPG) من منبج في ريف حلب الشرقي ، مقابل أن تأمين المدينة من قبل قوات تركية أميركية مشتركة.
وقالت شبكة الجزيرة القطرية، نقلًا عن مصادر في الخارجية التركية، إن الاتفاق يتضمن وضع نظام لإدارة شؤون منبج يعتمد على التوزيع السكاني والعرقي داخلها ودون أي وجود لعناصر وحدات حماية الشعب.
وأفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال تصريح صحفي، أن هذا النموذج سيتم تطبيقه فيما بعد على كل مدن شرق الفرات بما فيها مدينة الرقة.
وأضاف الوزير التركي أنه سيتم تحديد آليات خروج المقاتلين والمواعيد الزمنية لذلك خلال اجتماع سيضم الطرفين الأميركي والتركي في 19 من الشهر الجاري.
وقبل يومين ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الإدارة في واشنطن تسعى لترميم علاقاتها مع تركيا على حساب ميليشيات (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأتراك قولهم إن الإدارة الأميركية أبلغت أنقرة أنها ستعمل على سحب الميليشيات من مدينة منبج وتعيد تموضعها شرق نهر الفرات، وهو ما طالبت به تركيا مرات عدة.
وذكرت الصحيفة أنه في مقابل الوعد الأميركي بإبعاد الميليشيات عن منبج ستسمح تركيا للطائرات الحربية الأميركية بالاستمرار في استخدام قاعدة إنجرليك الجوية لضرب أهداف "داعش" في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!