ترك برس
انطلقت في أنقرة ظهر اليوم الأربعاء، القمة الثلاثية التي تضم تركيا وروسيا وإيران، لبحث مستجدات الأزمة السورية وإيجاد تسوية لها.
ومن المتوقع أن يعقد قادة الدول الثلاث مؤتمراً صحفياً في ختام القمة التي تُعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وترعى موسكو وطهران النظام السوري، في حين تساند تركيا فصائل المعارضة المسلحة، واعتبرت هذه الدول "دولا ضامنة" لعملية أستانا، التي سمحت خصوصا بإقامة أربع مناطق "لخفض التصعيد" في سوريا.
وما زال حل الأزمة السورية يراوح مكانه، بسبب المصالح المتناقضة لموسكو وأنقرة وطهران في سوريا، ومسألة مصير رئيس النظام السوري.
وفي معرض تعليقها على القمة، قالت المتخصصة بالشؤون التركية جانا جبور، إن "هدف القمة الثلاثية إعادة تنظيم مناطق النفوذ في سوريا، وإعادة التفاوض حولها، وكذلك التفكير في مستقبل شمال سوريا، بعد الانسحاب الأمريكي".
وأمس الثلاثاء، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ قرار "بسرعة"، الأمر الذي دفع المراقبين للقول بأن انسحاب واشنطن سيطلق يد تركيا وروسيا وإيران بشكل أكبر في سوريا لا سيما أنها تهيمن على الوضع الميداني.
ونقل موقع "عربي 21" عن آرون لوند، من المعهد الفكري الأمريكي "سنتشري فاونديشن"، قوله إن "حجم تأثير روسيا وإيران على دمشق ليس واضحا في بعض النقاط، لكن أتصور أنهما إذا قررتا الضغط بشكل جماعي على الأسد فيمكنهما الذهاب بعيدا".
وتأمل تركيا خلال قمة الأربعاء بالحصول على دعم روسي وإيراني لمواصلة عملياتها في سوريا، بعد نجاحها في عفرين وتقدمها ميدانيا نحو مدن وبلدات في الشمال السوري.
وقالت جبور: "في المقابل، تنتظر روسيا وإيران أن تستخدم أنقرة نفوذها على مجموعات معارضة لإعادتها إلى طاولة المفاوضات".
لكن هذه المناقشات تبدو معقدة. إذ أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الثلاثاء، في أنقرة، أنه "ليس هناك أي تبرير مقبول لانتهاك وحدة وسلامة أراضي سوريا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
هذا وتعد القمة الحالية الثانية من نوعها، بعد أن اجتماع قادة الدول الثلاث في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في سوتشي الروسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!